عبدالرزاق الداهش
من تُعطِّل إجراء الانتخابات في ليبيا، هي المفوضية الوطنية العُليا للانتخابات..
والقوة التي وصفها “السايح” بالقاهرة، هي نفسها المفوضية العُليا للأنتخابات..
هذا ما استنتجتُه أخيراً، وليس لدي أي تصوّر غيره..
تملك المفوضية كادراً إدارياً جيداً، وفنيّاً أكثر جودة، ودواماً وظيفياً يُشبه معسكر الشرطة العسكرية..
وللمفوضية اجتماعاتٌ، وورقٌ داخل، وورقٌ طالع، وورش عمل بالنقد المحلي، والنقد الأجنبي..
كما للمفوضية ميزانية، ووحدة حركة، وعمل إضافي، وتتلقّى الدعم من الداخل، ومن الخارج..
ومُنظمات دولية تأتي وأخرى تمضي، وعدد السفراء الأجانب في ممرات المفوضية، أكثر ممّن في وزارة الخارجية..
والمُحصّلة لا انتخابات، ولا بطيخ، ولا ثلاثة أرباع!
قانون الاستفتاء على الدستور، مرميٌّ في قسم المحفوظات، مثل دعوات حضور المعايدات، وحفلات الختان القديمة..
انتخابات المجالس البلدية، التي كانت “ماشية” أيام “بن تاهية”، بأقل الإمكانيات، صار علينا أن نقرأ عليها الفاتحة، بعد أن باتت في ذِمة المفوضية..