بلا ضفاف
بقلم/ عبد الرزاق الداهش
ماذا سيحدث لو استمر توقف صادرات النفط الليبي؟
سيضطر مصرف ليبيا للسحب من احتياطي الحر لتلبية الطلب على النقد الاجنبي.
وكي لا يتآكل هذا الاحتياطي بنزيف واسع، سيلجأ إلى خيارين.
الخيار أو الاضطرار الأول هو رفع قيمة الدولار أمام الدينار الليبي، يعني الدولار بسبعة وثمانية وربما فوق سقف العشرة.
وهذا الخيار غير ممكن لإنه يحتاج إلى قرار مجلس الإدارة، الذي لن يجتمع، ولو اجتمع لن يتخذ هذا القرار.
الخيار الثاني هو فرض قيود على بيع النقد الاجنبي، يعني ستحدد إدارة الرقابة على النقد ماذا يباع، ومقداره، ولمن.
وهذا يعني عودة السعرين بأسوأ مما كان خلال عام 2017.
الدولار تحت قبة المركزي بقيمة 4,8 وفي سوق المشير بازيد من 15.
وستعود ازمة شح السيولة بشكل أسوأ، وسيرجع فساد الاعتمادات المستندية، وتجار الازمات، وباقي مشتقات الكارثة.
وحينها لن يخرج عليك شخص أغلق رأسه، قبل إغلاق النفط ليقول: وماذا نستفيد من النفط؟ وكأن ليبيا تصدر الطائرات الجامبو، والاقمار الصناعية!
لابد ان نفهم ان ثمانين بالمئة من المرتب تذهب لشراء نقد اجنبي، وليتامل كل واحد حوله من اين يأكل ويشرب، ويلبس، ويعالج، ويشاهد المسلسلات على التلفزيون؟
إغلاق العقول أسوأ من قفل الحقول.