منصة الصباح

في يومها العالمي.. يترنّمون بعشقهم لها

حنان علي كابو

يُصادف يوم “18” من شهر ديسمبر من كل عام، اليوم العالمي للاحتفال باللغة العربية، حيث أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم “3190”، في شهر ديسمبر عام “1973”، الذي أقرّت بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة..

ونشاطرُ في هذا اليوم بهذا التقرير، بعض ما عبّر به أدباؤنا ومبدعونا، عن عشقهم وتبجياهم للغة “الضاد”..

الإذاعي/ علي أحمد سالم

كتب الفنان العالمي والاذاعي القدير “علي أحمد سالم”، بعد أن استهل بشطر بيت:-
إن الذي ملأ اللغات محاسنا
جعل الجمال وسرّه في الضاد..

لو لم تكن أمُّ اللغات هي المُنى، لكسرتٌ أقلامي، وعفتُ مِدادي.

لغةٌ إذا وقعت على أسماعنا
كانت لنا برداُ على الأكباد..

أما الشاعرة الروائية “عائشة أحمد بازامة”، فرجعت بذاكرتها، وهي معلمة اللغة العربية، إلى صفوف الدراسة، فكتبت:-

“هل تشفعُ لي اللغة العربية وهوى نفسي بها وبهويتي، والتي علَّمتها للنشء في مرحلتي الإعدادي والثانوي منذ عام 1975 حتى 1990، ووجّهت بخبرتي مُعلميها حتى عام 2005..
لعلّني وفقتُ في عشقها.”..

الشاعر/ عمر عبدالدائم

وشاركنا الشاعر الروائي “عمر عبد الدائم”، فرحته بما قام به تلاميذ المدرسة، حيث كتب:-

“جميلٌ أن تُنقَش حروفُ قصيدتِك على الرخام، فيتزيّن بها مدخل مبنىً فارِهٍ..
لكنّ الأجمل من ذلك هو أن يحتفي بها تلاميذُ مدرسةٍ مغمورةٍ في بلادك..
شكراً لطلبة مدرسة القادسية الثانوية
(بير الحلو / الجميل)
والشكر موصول لأستاذتهم
احلام العيدودي.”..

شعار دار السراج للنشر

في حين نشرت “دار السراج للنشر والتوزيع”، عبر صفحتها الخاصة، بياناً خاص بهذا اليوم، جاء فيه:-
“اللغة العربية.. لغة الضاد وكنز البيان،
في يوم 18 ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم بأحد أعرق كنوز الإنسانية: اللغة العربية، لغة تجاوزت حدود الزمان والمكان، لتبقى شاهدةً على حضارة ممتدة عبر القرون..

بدأت رحلتها في أعماق الجزيرة العربية، حيث كان صوت الشعراء وبلاغة الخطباء، ثم ارتقت لتصبح لغة القرآن الكريم، فتجمّعت فيها قداسة النص وعبقرية التعبير. حملت على أكتافها إرث العلم والأدب، وترجمت أعظم الأفكار إلى كلمات تصل إلى القلوب قبل العقول..
اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل؛ إنها هويةٌ، وروحٌ، ونافذةٌ تفتح على أعظم طريق للتعبير عن أدق المشاعر وأعمق الأفكار.. في كل حرف منها تنبض حياة، وفي كل كلمةٍ تاريخ يروي قصة أمة. إنها اللغة التي تستطيع أن تصف بها الجمال، وتكتب بها الشعر، وتؤسّس بها فلسفة..

منذ مئات السنين وحتى يومنا هذا، صمدت اللغة العربية أمام التحديات، وظلت حاضرةً في كل المجالات، من الأدب إلى العلوم، ومن الفكر إلى الفنون..

في هذا اليوم، نحتفي باللغة التي صنعت أمجاد أمتنا، وندعو الجميع إلى التمسّك بها، ليس فقط لأنها لغة كتابةٍ ونطق، بل لأنها جسر يربطنا بماضينا، ويمهد لنا طريق المستقبل..

فأطلقوا العنان لألسنتكم وأقلامكم، واحتفلوا بلغة الضاد، لغة الإبداع والبيان.”..

الشاعرة السودانية /منى محمد صالح

أما الشاعرة الروائية السودانية “منى محمد صالح”، فكتبت توثيقاُ لهذا اليوم المميز:-
“أجيدُ التحدّث بأكثرِ من لغةٍ، وتتنوّع بها يومياتي العادية، لكنني لم أجد ذاتي إلّا في لُغَةِ الضّادِ، تلك التي تتوسّدُ حروفها روحي. ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل أتنفس سحر عراقتها وجمال معارفها وتأويلاتها الشاسعة. لُغَةٌ تمنحني ذلك الشعور العميق بالفخرِ، والقبول الجميل لنفسي..
كل عام وعشاق ومتحدثو اللغة العربية بألف خير.”..

المصور/ طه كويري

ونشر الكاتب المصور الفوتوغرافي “طه كويري”، احتفاءُ باللغة:-

“إنه يوم اللغة العربية، اللغة التي يتحدث بها اليوم أكثر من مليار شخص حول العالم، مما تعلمته مؤخراً، وكنت أعتقد دائماً أن عدد المتحدثين لا يتجاوز 400 مليون شخص..

هذه اللغة الجميلة والغنية، مثّلت منذ العصور القديمة حافزاً لإنتاج ونشر المعرفة. ساهمت في نقل المعرفة العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى عصر النهضة أوروبا.. ما سمح بإقامة حوار بين الثقافات.. وطريق الحرير الطرق البحرية من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي..

أنا شخصياً سعيد أن اللغة العربية هي لغتي الوطن، وأفتخر بها، أعلم جيدا أن هذه ليست اللغة الأكثر تحدثا من قبل الناس حول العالم اليوم. إنها ليست أكثر أهمية من الإنجليزية أو الإسبانية. ، الفرنسيون والصينيون في الوقت الحاضر، لكنها أيضاً جذب انتباه العديد من الشعوب الأخرى التي لا تتحدثها. من الأفضل أن يعمل من يتحدث بها بطلاقة على المحافظة عليها ومنع زوالها وانقراضها. اللغة الكلاسيكية وعلى الأقل اللغة البيضاء، في ظل كل هذا التدهور الذي يشهده التعليم في معظم الدول العربية، وسوء صياغة الجمل التي وصل إليها الكثير منا، وشباب يصل إلى مراحل مخزية من ارتكاب الأخطاء اللغوية، ليس نحوية فقط، بل خطأ إملائي، وهو أمر مضحك ومحزن، للأسف.”..

شاهد أيضاً

اجتماعات تشاورية بين النوًّاب والدولة في المغرب

انطلقت في مدينة “أبوزنيقة” بالمملكة الغربية، اليوم الأربعاء، اجتماعات مجلسي النواب والدولة التشاورية، بحضور وزير الخارجية …