منصة الصباح

في صحة السيادة الوطنية!

بلا ضفاف

عبد الرزاق الداهش

أكثر من أسبوع عن قرار السيسي بترسيم الحدود المصرية مع ليبيا بشكل أحادي، وأنا انتظر.
لم تنزل للشارع حتى مظاهرة احتجاج واحدة من ثلاثة اشخاص رفضا للقرار الذي يعتبر ليبيا مجرد معبر بري لشاحنات الخضار.
لم يخرج نصف بيان إدانة من حزب ليبي، أو منظمة ليبية، أو نقابة، أو حتى جمعية لحماية المستهلك.
وأكثر من أسبوع ولم تصلني رسالة عتاب واحدة من صديق عابر، يلومني لماذا لم اتناول قرار الرئيس المصري.
دولة تريد ترسيم حدودها مع أخرى، لابد من جلوس على الطاولة وخبراء من الطرفين، ومرجعيات قانونية.
(طيب) دعنا من الدول فحتى جارين في قرية، لا يمكن ان ينفرد احدهما بتصميم الحدود بينهما.
صحيح هناك صراعات، وانقسامات، واختلافات في ليبيا، ولكن هذا لا يلغي وجود ليبيا.
وصحيح أن مفهوم السيادة الوطنية صار ملتبسا في ظل سطوة العولمة، وتحول العالم إلى زقاق كوني، ولكن الحدود سيادة لا تقبل التأويل.
الرئيس المصري نام بالليل، واستيقظ في الصباح ووقع مرسوما بترسيم حدوده البحرية الغربية، مع فنجان القهوة، وكأن ليبيا قد ابتلعها المتوسط.
لم يتكلم السيسي مع ليبي واحد، لا المنفي، ولا عقيلة، ولا دبيبة، ولا المشري، ولا حتى مع المغني حميد الشاعري.
وأخيرا في صحة السيادة الوطنية!

شاهد أيضاً

الروايات بخوتْ

جمعة بوكليب زايد…ناقص حين صدرتْ روايته الأولى(خبزُ على طاولة الخَال ميلاد) منذ سنوات قليلة مضت، صار …