منصة الصباح

مظاهرات داعمة لفلسطين حول العالم وحكومات تهدد شعوبها وتمنعها من التعبير

مظاهرات داعمة لفلسطين حول العالم وحكومات تهدد شعوبها وتمنعها من التعبير

هدى الغيطاني

شهدت العديد من المدن والعواصم العربية والأوروبية مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف من المحتجين دعما للشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة.

جميع المتظاهرين في مختلف دول العالم اجتمعوا على حق الشعب الفلسطيني في استرداد أرضه وشرعية المقاومة في ظل استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد شعب فلسطين، كما أن رفع العلم الفلسطيني، وإعلاء اسم دولة فلسطين كان أحد القواسم المشتركة التي اتفق عليها جميع المتظاهرين في مختلف أنحاء العالم.

مظاهرات ليبيا

ففي ليبيا خرجت مظاهرات حاشدة في العديد من المدن الليبية، منها ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس، ومصراته ومسلاته، وغيرها من المدن، كما كانت هناك خطبة جمعة موحدة في جميع مساجد ليبيا تضامناً مع فلسطين.

لم تكن المظاهرات في ليبيا وحدها، ففي الجوار كانت مظاهرة في الجامع الأزهر بالعاصمة المصرية القاهرة، وفي الإسكندرية وبعض المناطق الأخرى.

مظاهرات حول العالم

وانطلقت في ميلانو بإيطاليا، وفي باريس بفرنسا، وفي تورونتو بكندا، ونيويورك بالولايات المتحدة، وفي بوينس آيروس بالأرجنتين، وفي مدريد بإسبانيا، وفي سيدني بأستراليا، وكذلك في سولو بإقليم جاوة بإندونيسيا، وفي داكا عاصمة بنجلاديش، وفي طوكيو باليابان، مظاهرات داعمة لفلسطين رفعت فيها شعارات مناهضة لإسرائيل ولدول غربية داعمة لها.

ففي العراق، خرج الآلاف وسط بغداد للمشاركة في مظاهرة داعمة للفلسطينيين ومنددة بالقصف الإسرائيلي على غزة، مرددين عبارات: “كلا كلا للاحتلال” و”كلا كلا أمريكا”، فيما رسم علم إسرائيلي ضخم على الأرض ليدوس عليه المتظاهرون.

ورفع المتظاهرون في سريلانكا لافتات كُتب عليها “فلسطين لن تسيري وحدك أبداً”.

وفي إيران، نزل الآلاف إلى شوارع طهران في مظاهرات دعما لقطاع غزة ورفع المتظاهرون أعلام وفلسطين وحملوا لافتات كتب عليها “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل”.

وفي قطر، شارك المئات في وقفة تضامنية أمام مسجد محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة الدوحة، تضامنا مع أهالي غزة.

وفي تونس، تظاهر الآلاف مرددين شعارات “الشعب يريد تجريم التطبيع” و”مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة” و”فلسطين عربية لا بديل عن البندقية”.

كما تظاهر آلاف الأردنيين وسط العاصمة عمان وحملوا لافتات كتب على بعضها: “الحرية لفلسطين، فلسطين كاملة” و”مع المقاومة” إضافة إلى “تستمر مسيرة النصر، متضامنون مع فلسطين”، وهتفوا: “يا ملكنا يا ابن حسين، بدنا نحرر فلسطين”، و”من عمان تحية لأبو عبيدة تحية”.

وفي شمال البحرين، هتف مئات المصلين داخل مسجد الدراز: “الموت لإسرائيل!” و”الموت لأمريكا!” ثم شاركوا في مسيرة احتجاجية مع مئات ارتدى معظمهم يرتدون الكندورة التقليدية ووضع بعضهم كوفيات فلسطينية على أكتافهم أو رؤوسهم.

وفي المسجد الحرام في مكة، قال الشيخ أسامة بن عبد الله الخياط فيما دمعت عيناه قليلا: “اللهم احفظ المسلمين في فلسطين” و”اللهم ارحم ضعفهم”.

ردود فعل تنتهك حق التعبير

في المقابل كان لحكومات بعض الدول الغربية التي أعلنت دعمها للاحتلال العديد من ردود الفعل التي صنف بعضها بانتهاك حق التعبير، ومن بين تلك الدول فرنسا، حيث أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، لتفريق مسيرة محظورة لدعم الفلسطينيين، وهددت المتظاهرين بالحبس لمدة 6 أشهر.

وقررت السلطات في كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا والنمسا، حظر تلك المظاهرات، فضلاً عن تهديدات وقيود للداعين لتلك التظاهرات.

ونشرت بريطانيا 1000 ضابط في جميع أنحاء لندن لحماية المجتمعات بعد تصاعد “هائل” في الحوادث المعادية لليهود، كما جرى إغلاق مدرستين يهوديتين في العاصمة البريطانية لندن، وأصدرت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان توجيهات للشرطة بقمع احتجاجاتهم.

كما قامت الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات لحماية التجمعات السكنية لليهود والمسلمين قبل الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، وفي هولندا أغلقت السلطات المدارس اليهودية، لأسباب تتعلق بالسلامة.

وتدرس أستراليا، تطبيق “صلاحيات خاصة” لتوقيف وتفتيش المشاركين في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين وذلك للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.

أما رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، فقال إن بلاده لن تسمح بأي مسيرات تؤيد “المنظمات الإرهابية”

بهذه المواقف الغربية تثبت تلك الدول انتهاكها معايير حرية التعبير، إضافة إلى فضح سياسات الكيل بمكيالين التي تستخدمها في القضية الفلسطينية الإسرائيلية، كما أنها تكشف تغطيتها وتغاضيها عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة.

شاهد أيضاً

مُشاركة ليبية في كتابٍ عالمي حول ثقافات السلام

  شاركت عميد كلية اللغات بجامعة بنغازي “د.هناء البدري”، رفقة أخريات من فلسطين، والسعودية، وبريطانيا، …