أعداد / فاضل سالم حماد أبو الهول
وعن أبي أمامة ضي الله تعالى عنه قال :-(( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا ليلتي العيدين أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب)) وهذا كناية عن نجاته يوم القيامة الذي تموت في القلوب أي تهلك ولا تنجو – وحفْظه من سوء الخاتمة ، وقال صلى الله عليه وسلم ( من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة : ليلة التروية ، وليلة عرفة ، وليلة النحر ، وليلة الفطر ) أخرجه في الجامع ، وأقل الإحياء يحصل بصلاة العشاء في جماعة ، والعزم على صلاة الصبح فيها ، لكن المراد هنا إحياء معظم الليلة بعادة من صلاة أو ذكر مثلاً ، ليحصل هذا الفضل العظيم ، أعني وجوب الجنة ، وتقدم ( خمسُ ليالٍ لا تردُّ فيها دعوة : أو ليلة من رجب ، وليلة النصف من شعبان ، وليلة الجمعة ، وليلتا العيد ) وقال صلى الله عليه وسلم ( شهر رمضان معلّق بين السماء والأرض فلا يُرفع إلى الله تعالى إلا بزكاة الفطر ) .وروى أبو أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه ( أنه من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر كله )
حكم إحياء ليلة عيد الفطر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فذهب أكثر أهل العلم إلى استحباب إحياء ليلتي العيدين (الفطر والأضحى)، قال الإمام النووي في المجموع: – على إحياء ليلتي العيدين. ، وقال في مواهب الجليل: استحب إحياء ليلة العيد بذكر الله تعالى، والصلاة وغيرها. أن إحياءها يكون بصلاة العشاء في جماعة والعزم على صلاة الفجر جماعة، فإحياء ليلة العيد عند القائلين بها يكون بجمع الطاعات من ذكر وقراءة قرآن وصلاة ودعاء، قال في مغني المحتاج: ويسن إحياء ليلتي العيد بالعيادة من صلاة وغيرها من العبادات.. واعلم أنه لا يستحب لإحيائها الصلاة بالمسجد، ولا المواضع المشهورة كما يفعل في رمضان، بل كل إنسان في بيته لنفسه، ولا بأس أن يأتم به أهله وولده. من قام ليلتي العيد محتسباً لله تعالى لم يمت قلبه حين تموت القلوب.