أكد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، في تقرير موجّه إلى مجلس الأمن الدولي، أن إطلاق اللجنة الاستشارية برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يمثل خطوة حاسمة نحو إحياء عملية سياسية شاملة، تقودها وتملكها ليبيا بما يسهم في الحفاظ على الاستقرار، وتمكين مسار الانتخابات وإعادة توحيد المؤسسات..
وشدَّد “غوتيريش” على أن التوصل إلى اتفاق بشأن ميزانية موحدة ومتوازنة، مدعومة بآليات رقابة قوية، أمر بالغ الأهمية لتحسين الحوكمة الاقتصادية في البلاد، التي تعاني من أزمات سياسية واقتصادية متشابكة..
وأشار الأمين العام إلى أن إنهاء نظام تبادل النفط الخام مقابل الوقود، يُعد خطوة مهمة في مكافحة الفساد، داعيًا إلى مواصلة الجهود نحو الشفافية والعدالة في إدارة الموارد الليبية..
وأعرب “غوتيريش” عن قلقه إزاء استمرار أزمة القيادة في مجلس الدولة، مؤكدًا أنها تمنعه من الوفاء بولايته المنصوص عليها في الاتفاق السياسي الليبي، داعياً أعضاء المجلس إلى الالتقاء، والعمل على إعادة توحيد المجلس، حتى يتمكن من لعب دور فعّال وبنّاء في دفع العملية السياسية إلى الأمام..
يُذكر أن هذه التصريحات، تأتي ضمن مساعٍ دولية متجددة لدعم التوافق الليبي، وإنهاء الانقسام المؤسسي، الذي يُعرقل إجراء الانتخابات، وتثبيت الاستقرار في البلاد..