أشار الخبير الاقتصادي “عطية الفيتوري”، إلى وجود تناقضات وغموض، في بيان مصرف ليبيا المركزي بشأن الإيرادات والمصروفات خلال الفترة من “1” يناير حتى نهاية أغسطس “2025”..
وجاء في بيان المصرف أن المصروفات بالعملة الأجنبية تجاوزت الإيرادات، ما أدى إلى تسجيل عجز قدره “5.9” مليار دولار، تمت تغطيته بشكل أساسي من أرباح الاستثمارات الخارجية التي بلغت “5.5” مليار دولار، فيما لم تُسحب سوى “400” مليون دولار من الاحتياطيات..
ورأى “الفيتوري”، في مداخلة تلفزيونية”، أن هذه الأرباح تثير تساؤلات، إذ تجاوزت خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي “2025”، إجمالي أرباح العام الماضي البالغة “3.2” مليار دولار، مرجحاً أن تصل إلى أكثر من “7.5” مليار دولار بنهاية العام الجاري.
ونوَّه إلى أن المصرف لم يعلن في بياناته السابقة، حتى يوليو الماضي، عن تحقيق أي أرباح، واكتفى بذكر العجز في النقد الأجنبي..
وطالب “الفيتوري” المصرف المركزي، بتوضيح ما إذا كانت الزيادة في الأصول نتيجة إعادة تقييم، أو شراء أصول جديدة، مؤكداً أن الشفافية تقتضي الإفصاح الكامل عن مصادر هذه الأرقام، لتجنب الغموض في المعاملات المصرفية..