الأمهات لحياتنا أعياد متصلة غير منفصلة كل الساعات والأيام والشهور والأعوام ، والأمهات أوطان عظيمة وشمس تشرق على بناتهن وأبنائهن ، وقمر ينير بيوتهن ونبع الحنان وحضن الآمان ، الأمهات تجري من تحت أرجلهن الأنهار ، وكالغيث تفعلن ما تفعله الأمطار ، الأمهات جنات الحياة ، دعاؤهن حماية وأمل .
حفظ الله أمهاتنا ومتعهن بالصحة والعافية والسعادة وراحة البال ، ورحم الله وغفر لمن توفاهن الله وفي الفردوس الأعلى ان شاء الله ،
كل ساعة وكل يوم وجميع الأمهات بخير ، وأعان الله كل الأمهات العاملات ، ومربيات الأيتام ، والامهات العائلات لأهلهن ، ولكل أم تضحي من أجل ابنائها ووطنها تربي وتعلم وتطبب وتعمل وتزرع وتصنع وتسوس وتقود وتخترع ، وأولهن أمي العظيمة ، وجميع الأمهات الليبيات الفضليات العظيمات أطال الله عمرهن ومتعهن الله بالصحة والعافية والسعادة ..
الأمهات الليبيات عانين الكثير عقودًا طويلة ، وإلى سبعينات القرن الماضي تعرضت الكثير من الأمهات للوفاة ، وفقدن الكثير من المواليد لعدم وجود خدمات صحية ولا رعاية طبية ومعظمهن ولدن في منازلهن المتواضعة ، بدون رعاية ومتابعة حمل سابقة ولا تحصين وتمنيع ضد الأمراض ، لعدم وجود مستشفيات ولا وجود لأطباء وطبيبات نساء وتوليد ، وعانين أمهاتنا الفضليات العظيمات من الأمية والفقر والجهل وقمن بأعمال عظيمة ، وأنجبن أجيال من العلماء والأطباء والمهندسين والخبراء والطيارين والمعلمين والأدباء والمفكرين والإعلاميين والصحفيين والصناع وحراس الوطن وحماة الأمة ، هؤلاء هن أمهاتنا الكريمات العظيمات حولن الجهل لعلم ، وحاربن المرض بالصحة ، ليت نذكرهن دوما ونتخدهن قدوة ، في قدرتهن على التحمل والحلم والعطاء والإيثار والإصرار والإيمان وتمسكهن بالقيم والمبادئ السمحة وزرعهم في الأجيال الجديدة …
وأمهات اليوم في حاجة ماسة إلى حماية إجتماعية تؤمن لهن العيش بكرامة ، ورعاية صحية متكاملة بجودة عالية جدا ، يسهل الوصول اليها والحصول عليها بإنصاف وأمان ، لهن ولابنائهن ولابائهن وأمهاتهن ، وأن تكون خدمات صحية في المتناول في كل وقت ، وفي اي مكان دون ان يرهقهن مسافات ولا مال ، ولا أي مشاق ، وأن لا تكون صحتهن وحياتهن سلعة يتاجر فيها الحذاق ..
“الأمُ مدرسةٌ إذا أعددتها… أعدت شعباً طيب الأعراق”
كل ساعة وكل يوم وكل عام وكل الأمهات بخير وصحة وعافية..