عبد الرزاق الداهش
اتصل ببي صديق، وهو صحفي من أحد البلاد العربية، وسألني عما اذا كان برلمان ليبيا قد اصدر قانونا ضد السحر.
تخليت عن هدوئي المعتاد، وسألته بانفعال كيف ترون ليبيا، هل هي بلد من القرون الوسطى؟
الرجل اعتذر بخجل، وقال بأن انباء متداولة، أو شائعات تتكلم عن قانون جديد في ليبيا لمكافحة السحر.
تكلمنا على ادباء ليبيين قد وصلوا بانتاجهم إلى العالمية، تكلمنا عن مفكرين ليبيين، عن راس مال بشري هائل.
تطرقنا إلى اسماء لا بداية بالكوني، ولا نهاية بالنيهوم.
انتهت المحادثة بكلمة: “حصل خير”.
بعد ساعات جاءني ما كنت لا اصدقه، فماذا اقول للصديق؟
لا هو اتصل ، ولا انا قادر على الإتصال.
للاسف صرنا مثارا للسخرية، اخبارنا تنقل ضمن الطرائف، وتحت عنوان صدق أو لا تصدق.
(والله) الذهن الليبي أرقى، والليبيين أكثر تحضرا من أولئك الذي طلعوا علينا من احد حلقات التاريخ القديم.
كم مخيب ذلك إلى حد الوجع، يا زملاء الحزن؟!