إعداد :مسعود مبارك.
تنادى الأدباء وأحبائهم لتلبية نداء الفكر والأدب في لمسة وفاء لقامة بحجم علي مصطفى المصراتي و إمتلئت قاعة ذات العماد حتى أفاضت لأعلم بان المصراتي أحبائه لا يسعهم مكان.
على ضفاف فعاليات طرابلس عاصمة الإعلام العربي أقامت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية ومجمع اللغة العربية وجامعة طرابلس مؤتمرا علميا بعنوان..علي مصطفى المصراتي..مناضلا وأديبا ومؤرخا.
انطلقت فاعليات المؤتمر بتوالي الكلمات الإفتتاحية وشهادات من معاصري المصراتي الذين أكدوا على نضاله وسمو فكره وعمق أدبه مع التأكيد على حضور الحس الساخر الذي لم يفارقه يوما.
المؤتمر تحية للمصراتي
في البداية تحدثت مع اللغوي عمار جحيدر: أمين عام مجمع اللغة العربية الذي قال بأن السبب في هذا المؤتمر جاء تحية للمصراتي وتقديرا بالرغم من إنه كُرم وكُتب الكثير عنه فهذا لايعني بانه لا يستحق المزيد من الدراسات، معا إن الوقت ضيق وخصص يوم واحد إلا أنه تم تقديم الكثير من الرسائل العلمية التي أتمنى بأن تنشر ويضل الباب مفتوحا للمزيد من الإضافات في فكر المصراتي الذي كرس حياته في خدمة هذا الوطن فهو صاحب المقولة الخالدة (لبيك ياوطني لبيك)
المصراتي كشكول بين الادب والنقد
كما أكد عبد الرزاق الداهش رئيس الهيئة العامة للصحافة بأن المصراتي ليس أديبا فقط بل..كشكول..بين الأديب والكاتب والباحث والناقد وكذا المؤرخ فلا يمكننا تمثيله بشخصية واحدة وما يمتاز به أدبه عن غيره السهولة والبساطة.
مكتبة المصراتي مشروع ليس بقريب
في حين أخبرني د/عبد الله مليطان:عميد كلية أداب جامعة طرابلس والذي رافق المصراتي سنينا بأن لأدب المصراتي مزايا عديدة فكل كتاباته مرتبطة بالبيئة الليبية ووجدانها فأغلب شخصيات المصراتي الروائية ليبية خالصة الى جانب ذلك فكل ماكتبه المصراتي كله شان ليبي ونحن نعيش هذا الفراغ الهوياتي لابد لنا أن نلتمس أي عمل وأي كاتب إشتغل على الوطن ليبيا، وعن مكتبة المصراتي الزاخرة ومتى سيراها محبيه ويستفاد منها قال مليطان بأنه لايعتقد بأنه سيتم ذلك في القريب على الأقل.
بينما أعرب د/خالد غلام:عميد كلية الإعلام بجامعة طرابلس:عن رأيه قائلا:هذا أمر رائع وجهد يحسب لباذلوه فنحن في أمس الحاجة لمثل هكذا محافل خاصة عندما يتعلق الأمر بقامات بحجم المصراتي الذي ترك لنا موروثا زاخرا في شتى المجالات، متمنيا الإستمرار في هذا المشوار الأدبي.
المصراتي شخصية مؤازرة
أما أ/عبد العزيز سعيد الصويعي:المتخصص في التاريخ القديم شدد بان المصراتي كان قدوتي والمشجع لي في مسيرة كتاباتي خاصة عن الصحافة الليبية الأستاذ المصراتي المعهود عنه تشجيع الجميع ومؤازرتهم.
أب كريم وابيض القلب
جاء دور الإبنة الحاضرة في كل محافله آمنة علي المصراتي: وفي رد على تساؤل مني بما يمتاز المصراتي الأب قالت البساطة والصدق وطيبة القلب والعفو لمن يسئ إليه فقلبه أبيض لا يحتمل السواد، لطالما كان مشجعا على العلم والقراءة ومساندة أصحاب المواهب وأبرز شي لازلت أذكره كرمه فهو إنسان كريم جدا.
ختاما تحدث المصراتي عن نفسه…بأحد الشرائط الوثاقية المعروضة قائلا:كنت مناضلا…مشاكسا عندما كنت نائبا في مجلس النواب أيام المملكة،والكلمة رجولة في وقتها…وعرضت علي وزارة في الحكومة وقتها بغية إسكاتي…فرفضت لإيماني بوطني.
المصراتي المولود عام 1926 ف كان قد تلقى تعليمه بمصر الى أن تحصل على الشهادة العالية من كلية أصول الدين بالأزهر1946 ف ومن تم شهادة التدريس العالية من كلية اللغة العربية ذات العام ونفس الجامعة،علما بأن عائلته كانت قد هجرت قسرا الى مصر إبان الاحتلال الإيطالي.