منصة الصباح

علي الهازل: الوثائق التاريخية في مواجهة الرياح القبلي

الصباح/ خلود الفلاح

أفاد عضو مجلس إدارة المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية، الدكتور علي الهازل، أن المركز تم اختياره من قبل منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ليكون عضوا في لجنة ذاكرة العالم، وهي أول لجنة تؤسس في الوطن العربي، من مهامها توثيق كل ما له علاقة بالتراث المادي واللامادي. ووضعه على لائحة الاهتمام العالمي من خلال المنظمة.

وجاء هذا الاختيار باعتبار المركز مؤسسة أرشيفية يتوفر لديه عديد الوثائق والمخطوطات المهمة، والروايات الشفوية التي يعتبر وجودها مهم على لائحة ذاكرة العالم.

ونسأله، ما هي المعوقات التي تواجه الثقافة الأرشيفية في ليبيا؟ فيقول: نعاني من عدم الاهتمام بالثقافة الأرشيفية. نفتقد لثقافة توفير الوثائق التي تحاكي أحداثا مهما في البلاد. على سبيل المثال نعتمد في أرشفة حركة المقاومة الليبية على ما كتبه الأجانب.

وأضاف: نفتقد في المركز لمسألة الأرشيف الوطني أو الأرشفة الوطنية. الآن أنا أعد في موسوعة اسمها موسوعة “معارك الجهاد” تتكون من ثلاث أجزاء، الجزء الأول تم طباعته والجزء الثاني طور الإعداد. تتناول الموسوعة المعارك التي وقعت في ليبيا من 1911 إلى 1932، الجزء الأول من 1911 إلى 1913، والثاني من 1914 إلى 1923، والثالث من 1924 إلى نهاية حركة المقاومة لم نجد وثائق كافية إلا فيما ندر غير تلك التي تركها لنا الأجداد الذين شاركوا في حركة المقاومة.

وحول حماية المواد المؤرشفة والأماكن الأثرية في ليبيا من تغيرات المناخ، قال: الاهتمام بمسألة المناخ مهمة جدا في بلد يعاني من ارتفاع نسبة الرطوبة، وهبوب الرياح القبلي والغربي التي تطال المواد المؤرشفة.

لا يوجد لدينا حماية لكل مؤسساتنا الأرشيفية، على سبيل المثال السرايا الحمرة ما هي الحماية التي توفرت لها من تبعات المناخ، البحر سيدمر ملامحها، لأنها مطلة على البحر. أيضا تجمع المياه فوق أسطح المركز سيؤدي إلى الخراب إذا استمر الوضع. ستتمزق الوثائق بكل تأكيد.

شاهد أيضاً

“مليطان” يوثّق حواراته في “سألوني فأجبتهم”

صدر عن دار “الجابر” للطباعة والنشر للكاتب “عبدالله سالم مليطان“، كتابه الموسوم “سألوني فأجبتهم”، ويتضمن …