الفيضانات وآثارها الصحية
د.علي المبروك ابوقرين
الفيضانات تهدد بالغرق وتدمير الممتلكات وتجريف الأراضي وما عليها من مرافق ومباني ومزارع ، وتجريف السيارات والمركبات ، وخطورتها حتى في المناطق المغمورة بمياه الفياضانات …
ومياه الفياضانات قد تحتوى جثث بعض الناس الذين جرفتهم السيول ، ومياه الفياضانات ملوثة بالصرف الصحي ، ونفايات الحيوانات والحيوانات البرية والضالة والافاعي وغيرها من قوارض وأشياء اخرى كثيرة ، وتحتوي على النفايات المنزلية والطبية والصناعية ، ومخلفات كيميائية ومخلفات إشعاعية وبيولوجية ، ونفايات رماد الفحم الذي يحتوي على الكروم والزرنيخ والزئبق المسرطنة ، وتحتوي مياه الفياضانات على مخلفات المباني المنجرفة و اشياء حادة من معادن وزجاج وخشب ومسامير ، والتي تسبب إصابات وجروح مباشرةً وتسبب العدوى ..
والتعرض للمياه الملوثة تؤدي إلى أمراض الجهاز الهضمي ( الاشريكية القولونية والسالمونيلا ) ،
والى التهابات الجروح والطفح الجلدي والكزاز ، والتعرض للدغات . ولذلك في حالة تعرض أي مدينة أو قرية إلى فياضانات ضرورة الابتعاد كليا عن مياه الفيضانات بغض النظر عن مصادر الثلوث وأنواع الملوثات ، وعدم شرب المياه من أي مصادر قريبة من مياه الفيضانات لتجنب العدوى ، وفي حالة ملامسة مياه الفيضانات سرعة الاغتسال بالمياه النقية النظيفة والصابون ، وفي حالة عدم توفر المياه النظيفة ضرورة استخدام المعقمات والكحول ، وغسل الملابس الملوثة بالمياه النظيفة الساخنة والمنظفات ..
نوصي بالعناية بالجروح والمدواة المستمرة ، والابتعاد كليًا عن مياه الفياضانات أو اي شئ تصله المياه الملوثة ، وفي حالة التعرض للإصابة بشئ حاد ملوث ضرورة إستشارة الطبيب لأخد اللقاح اللازم والدواء
، وعلى كل مضطر للتعامل مع مياه الفيضانات او اثارها على المنازل والشوارع ضرورة اتحاد الاحتياطات الاحترازية وارتداء الأحدية المطاطية الواقية ، والنظارات الواقية ، واستخدام القفازات المطاطية الواقية ، وإتباع خطوات النظافة العامة للجسم والملابس لتجنب العدوى ..
لا يسمح أبدأ للأطفال اللعب في مياه
الفيضانات أو اللعب بألعاب ملوثة بمياه الفيضانات …
والتعامل مع الجثث باتباع المعايير العالمية للدم وسوائل الجسم واستخدام أكياس الحفظ المعتادة ، وهناك أعتقاد خاطئ بأن الجثث تمثل خطر وبائي اذا لم يتم الدفن على الفور ، كما لا ينبغي التخلص من الجثث بشكل عشوائي في المقابر الجماعيه ، ولا تحتاج الجثث للتطهير قبل الدفن الا في حالات الكوليرا ، ويجب أن تتاح للعائلات والأهالي الفرصة لدفن موتاهم وإقامة الجنازات بالطرق المعتادة ، وعندما تكون المقابر غير كافية في حالات الوفيات الجماعيه الكثيرة ، على السلطات تدبير مقابر جديدة . وضمان دفن الموتى بكرامة
.نسأل الله السلامة