في إطار موسمه الثقافي 2025-2026، استضاف المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية الباحث في التاريخ عبدالحكيم عامر الطويل، وذلك للتعريف بأحدث مؤلفاته بعنوان: “من آثار منشية طرابلس المنسية”.
أقيمت الأمسية الثقافية مساء أمس ، وشهدت حضورًا كبيرًا في قاعة المحاضرات، بالإضافة إلى متابعة واسعة عبر الإنترنت.
قدم الباحث مداخلة شاملة استعرض فيها دوافع إنجازه لهذا العمل الضخم الذي يقع في نحو 1100 صفحة، ويعود إلى عام 1985 عندما بدأ مشروع تنظيم المدينة القديمة بمدينة طرابلس، واندثرت على إثره معالم منشية طرابلس التي قامت على أنقاضها “طرابلس الإيطالية” اليوم.
تضمن الكتاب أبوابًا متعددة، بدءًا من تعريف منطقة المنشية التاريخية وأسباب نشأتها، مرورًا بالأسس القانونية التي تؤكد أثرية المواقع التي تناولها، وصولًا إلى استعراض تسعة مواقع أثرية كان هو أول من سجل قيمتها التاريخية.
وأوضح الباحث أن الكتاب يمثل الجزء الأول من عمله، حيث سيواصل تغطية بقية المواقع في أجزاء لاحقة نظراً لضخامة المادة المتاحة.
كما تضمن الكتاب توثيقًا لوثائق محلية ودولية تؤكد الأهمية القانونية والاقتصادية للحفاظ على الآثار، وتنبّه إلى أن هدمها يعد مخالفة قانونية.
وسيكون الكتاب متاحًا للباحثين والمهتمين في مكتبات المركز الليبي للمحفوظات في طرابلس وفروعه في بنغازي وسبها وغدامس.