منصة الصباح

حالة تلبس

عبد الرزاق الداهش

كنت على طاولة افطار اتصفح جريدة ورقية بأحد فنادق العاصمة التونسية.

كانت متدربة ليبية (كما عرفت بنفسها) تسألني: ما إذا كنت ليبياً

وهل بوسعي أن أكون غير هذا المعجون الذي أسمه ليبي؟

كان سؤالاً قد فتحته عليّ: هل من يقرأ في غير مسلسلات الدراما؟

كان لابد أن يستفزني ذلك، وأنا الذي لو حللوا دمي لوجدوه حبر زيادة،

صحيح فمن بات يقرأ في كل أمة إقرأ؟

إذا كان المعلم لا يطور في الطالب غريزة الفضول المعرفي، وحب الاطلاع، كيف يمكن أن نتربى على القراءة؟

إذا كان المقصف المدرسي أهم من المكتبة، والساندوتش الجبنة أفضل من الكتاب، كيف نغرس في رأس الاطفال عشب القراءة؟

متوسط القراءة في امريكا 11 كتاب في السنة، وفي العالم العربي ربع صفحة.

ومتوسط القراءة في أوروبا 200 ساعة وفي العالم العربي ستة دقائق.

مشكلتنا ليس فقط القراءة، لأن اهم من ذلك جودة القراءة.

أفضل الكتب قراءة في العالم هي كتب الفكر والمعرفة، ولدينا تتعلق بالطعام، أو كيف تصبح مليونيرا.

لا أحد يولد وهو لا يحب القراءة، ولكن يوجد لدينا معلم يمكن ان يكرهك في كتاب القراءة، وعذوبة الشعر.

شاهد أيضاً

هذا زمن الرواية والشعر جنس أقلية “لهذا نكتب الروايات” كتاب يضم ستة حوارات وعشر شهادات لروائيين إسبان

خلود الفلاح   الشهادات والحوارات بمثابة الكشف عن الجانب الخبيء من حياة الكاتب وعلاقته بالعالم …