منصة الصباح

الحل بسيط جدا!

عبد الرزاق الداهش

قبل نحو خمسين عاما جرى اختطاف طائرة مصرية كانت متوجهة إلى القاهرة، عائدة من مطار اثينا.
هبطت طائرة “مصر للطيران” اضطراريا بمطار فاليتا المالطي في حالة اختطاف.
تدخلت السلطات المصرية للإفراج عن المخطوفين وتحرير الطائرة، فذبحت نصف الرهائن، والطاقم، ودمرت الطائرة.
وقيل حينها: لا تخاف من أن تكون رهينة في طائرة مختطفة، فكل الخوف أن تتولى مصر إنقاذك.
هل علينا أن نخاف من الحل المصري، أكثر من خوفنا من مشكلاتنا الليبية؟
والسؤال ربما الأهم: هل من مشكلة واحدة دخلت عليه مصر وانتهت بحل؟
أمامنا العراق، واليمن، ولبنان، والسودان التي تكون العمق الاستراتيجي لمصر.
متلازمة الفشل المصري في حل النزعات طالت غير قضية. وغير واقعة، وغير ملف خلال اكثر من نصف قرن.
وكانت مصر عبأً على كل أزمة تقترب منها، وكانت مشكلة مضافة، لكل ملف حاولت حلحلته.
فمنذ أزيد من عقد ونصف من الزمان دخلت مصر على خط النزاع بين فتح، وحماس، فماذا تحقق
بدل ان تضع القاهرة حدا لهذا النزاع الفلسطيني، وضعت حدودا بين فتح ستان وحماس ستان.
مصر جارة والجار صدفة جغرافية، وشقيقة والشقيق حظ بيولوجي، ولهذا نقدر مصر، ونحبها، ولكن بعيدا همنا الليبي.
قطعا لست وحدي من لا يستبشر خيرا بأي رعاية مصرية للدوسيه الليبي.
لا نفترض سوء النية، ولكن ليس من حقنا على انفسنا أن نستبعد سوء الطالع.
مشكلة مصر انها لا تعرف ان تكون طرفا محايدا، وبالليبي، “محضر خير”.
ومشكلة مصر ايضا انها مازالت تتعامل بمنطق “النظام”، لا منطق الدولة.
والحل بالنسبة لنا كليبيين، أن نكون ليبيين، وفقط.

شاهد أيضاً

على هامش مهرجان ليبيا السينمائي

ككثيرين غيري ربما، انتابتني مشاعر سلبية إزاء مهرجان ليبيا السينمائي الدولي للأفلام القصيرة بمجرد الإعلان …