منصة الصباح

الكرة الليبية وعلى ما اعرفه!

عبالرزاق الداهش

قد لا يكون القادم أسوأ، ولكن لن يكون الأفضل في كل الأحوال.
هذه هي النتيجة التي طلعت بها من بيان أندية مدينة طرابلس الكبرى.

البيان تضمن مباركة تصعيد 14 فريقا للدوري الممتاز، وإلغاء الهبوط.
والغريب أن حراك الاحتجاجات الواسع على اتحاد الشلماني جاء بسبب عبث لتصعيد 14 ناديا.

يعني اذا كانت أندية طرابلس مع التصعيد فالمنطقي مبايعة الشلماني لا بيعه.

مبرر من يقودون الحراك هو كسب الأندية المصعدة لصفها.
(طيب) والشلماني قام بتصعيدها ليكسبهم في صفه، بمنطق التصعيد مقابل الأصوات.

وبعيدا عن لغة العلاقات العامة هي مجرد رشوة لكسب الأصوات.

ستربح الأندية التي جرى تصعيدها، والتى جرى الإبقاء عليها في الدوري وستخسر الكرة.

وصول فريق للدوري الممتاز لا ينبغي ان يكون بضربة تصعيد ولا حتى بدوري سباعي، فقبل ذلك بكراسة شروط لفئة الممتاز.

يعني كم لهذا النادي من الموارد المحققة، والثابتة، وكم له من مرافق رياضية، وإدارة المسابقة برابطة.

أما مهرب وقود، يجير سمعته بدعم نادي ليصل به الممتاز، فماذا لو تم القبض عليه من قبل جهاز الردع؟

عندما تتساوى في القوة التصويتية أندية كالاهلي والاتحاد بأندية حقيبة سيارة “كوفنو”.

وعندما تكون ثقافة التصعيد للأعلى مقابل الاصوات الانتخابية.

ستكون الكرة الليبية هي التى في الاسفل، وسيذهب الطشاني والشلماني ويجيء من هو أسوأ، فالمدخلات تأتي بالمخرجات.

كرة القدم هي رياضة محبوبة لليبيين، وللعالم حتى تكاد ان تصير أفيونا للشعوب.

وعلينا ان نستثمر اللعبة في صناعة البهجة، بدل التوتر، وفي توحيد الوطن لا تشظيه.

نحتاج إلى تطبيع مع العالم في ارساء معايير الجودة، واللعب النظيف، ومشروع وطني للارتقاء بهذه اللعبة.

أما الجمعية العمومية فستكون بزار لبيع الأصوات بنظام المقايضة، لتكون الكرة هي بضاعة آخر المدة.

شاهد أيضاً

إتمام إجراءات 699 معلما ببلدية درنة لِسد العجز بالبلدية بعد الفيضانات

الصباح عقد وزير التّربية والتّعليم “موسى المقريف” اجتماعا بِمنسق قطاع التّعليم بالمنطقة الشرقية عبد السيد …