تتضاءل يوما بعد يوم وبشكل متزايد فرص إقامة النسخة السابعة بعد المائة من طواف فرنسا للدراجات الهوائية في موعدها المحدد في الفترة بين 27 يونيو و19 يوليو المقبلين، بالنظر إلى الحالة الصحية المأساوية التي تعيشها البلاد بسبب الانتشار الرهيب لفيروس كورونا المستجد.
وقال مدير طواف فرنسا كريستيان برودوم الأسبوع الماضي بأن الأولويات هي “الوضع الصحي في البلاد، وإنقاذ الأرواح”, وذلك بعد ساعات من إعلانه تأجيل سباق دوفينيه الذي كان مقررا في 31 مايو المقبل.
وأضاف: “حتى الآن، تواريخ إقامة الطواف لا تزال قائمة, ولكن من الكذب القول أننا لا ندرس فرضيات أخرى” دون الخوض في الموضوع أو الخيارات المتاحة.
ويبدو تنظيم الطواف الأشهر على مستوى العالم غاية في الصعوبة الآن, إذ يحتاج للسماح للدراجين، المتواجدين حاليا في العزل الذاتي، بالخروج لخوض التدريبات والسباقات على الطريق اعتبارا من نهاية الشهر الحالي وأن يتم على الخصوص إعطاء الضوء الأخضر من قبل السلطات من أجل تخفيف القيود الصارمة للعزل، بالنظر إلى المتابعة الجماهيرية الكبيرة للطواف الذي يشاهده بين 10 إلى 12 مليون متفرج على الطرقات, وهي مسألة تثير التشاؤم في الوقت الحالي بالنظر إلى الأزمة الصحية.
وفي ظل هذه الظروف , يظل هناك خياران بديلان أولهما تأجيل الطواف إلى شهر أغسطس القادم, وهو غير مرجح بسبب احتمال استمرار الجائحة إلى ذلك الوقت, أما الثاني فهو السيناريو الأسوأ سيناريو, والذي قد تطرق إليه الدرّاج برنار هينو الفائز بلقبه خمس مرات في تصريح لـ(فرانس بلو) بقوله : “تم إلغاء 250 سباقا حول العالم. فلماذا لا ينطلق ذلك على طواف فرنسا؟”.
ا ف ب