منصة الصباح

صاحب السعادة الموسيقار ( 3 )

صاحب السعادة الموسيقار ( 3 )

صباح الفن

بقلم/ عبد الله الزايدي

في الأسبوع الماضي سردنا قصة دخول الفنان مسعود الدراجي الاذاعة باسم ابراهيم فهمي ، ونجاحه اللافت منذ الاغنية  الأولى ، ومساهمة الفنان الراحل سيد بومدين في تشجيعه على دخول الغناء كمحترف في الاذاعة و تعهده بأن يقنع والده الرافض لفكرة دخول ابنه لمجال الغناء ، ووقفنا حيث سافر بومدين واستقر في طرابلس بينما استمر مسعود في الغناء باسم ابراهيم فهمي دون علم والده

ووصلنا الى الساعة التى علم فيها عمر الدراجي والد مسعود أن ابنه يغني باسم مستعار هو ابراهيم فهمي، ما جعله يرجع  الى البيت من فوره في غضب شديد  منتظرا رجوع ابنه  .

دخل مسعود البيت حزينا لانه لن يسافر مع الفرقة الموسيقية للاذاعة المتجهة للمشاركة في حفلات بتونس والجزائر والمغرب ، والسبب ان والده لايعلم بامر انضمامه للفرقة ، لكن والده الذي علم بأمر الغناء ينتظره بالبيت ، ودخل مسعود  ووجد والده في أشد الغضب يقول له مزمجرا ” أنت تغني في الإذاعة ؟

كانت عمة مسعود واسمها خديجة  صديقة لعضوة في الكورال النسائي فى قسم الموسيقى بالاذاعة  وعلمت منها بالامر فاخبرت شقيقها والد مسعود الذي تفاجأ بالامر واستشاط غضبا

لقد كان ذلك اليوم عصيبا بالنسبة لمسعود ، لكن الحظ ليس ببعيد، فالفنان ابراهيم حفظي كان زوج احدى اخوات مسعود، ولم يكن والد مسعود يعلم بذلك عند زواجه ، وهو ماشجع مسعود للتغلب على الموقف العصيب، فقال لوالده  أن إبراهيم حفظي سيتابعه ويكون بقربه وأن العمل في مجال الغناء سيعين الاسرة على مشقة مصاريف الحياة الصعبة فعمل البريد الذي كان مسعود يعمل فيه ساعيا لا يكفي لمواجهة اعباء الحياة وتناول مسعود  بعض المال من مكافآت الاغاني التي سجلها ومدها لوالده

كانت اسرة مسعود تتكون من 6 بنات و 5 أولاد  وهو ماجعل والد مسعود يقتنع ان عمل ابنه في الغناء افضل ماديا من عمل البريد وطمأن والد مسعود لأن ابنه سيكون مع ابراهيم حفظي خطوة أخطوها وأولها الرحلة الى تونس والجزائر والمغرب

وهكذا  انتهى اليوم العصيب نهاية سعيدة كانت بداية حقيقية لصعود فنان وموسيقار كبير نعرفه اليوم باسم ابراهيم فهمي والذي ومنذ ذلك اليوم أصبح الاسم المعروف لمسعود

شاهد أيضاً

زيادة الوزن وطريق الموت

مع شاهي العصر: توجد دولة في جنوب أمريكا اسمها بوليڤيا بها شارع يعد أخطر شارع …