منصة الصباح

شهر رجب وأفضاله وأسماءه وأبرز أحداثه

تقرير| هدى الغيطاني

يبدأ اليوم السبت الذي يوافق 13 من يناير أول أيام شهر رجب الذي كان من الشهور المفضلة عند الله سبحانه وتعالى فجعله من الأشهر الحُرم.

وكلمة رجب تأتي من الترجيب وتعني التعظيم، وأطلق عليه العديد من التسميات التي وصلت إلى 18 اسما، منها رجب مضر نسبة إلى قبيلة مضر، التي كانت تعطي هذا الشهر تعظيمًا كبيرًا بخلاف الكثير من القبائل العربية التي كانت تغير وتحارب ويبدلون في الشهور حسب حالة الحرب.
ومن بين أشهر أسماء هذا الشهر المعظم ” الأصمّ” لعدم سَماع قَعقعةِ السلاح فيه، لأنه من الأشهر الحرم التي حُرِّم فيها القتال، و “الأصبّ” لانصباب الرّحمة فيه.

وتعدد الأحاديث النبوية ما بين صحيحة وضعيفة وموضوعة في فضل هذا الشهر الكريم، ولكنها اجتمعت على فضل التقرب من الله بالنوافل وقيام الليل والصيام والصدقة والذكر والدعاء الكثير في هذا الشهر الكريم.

ويعد شهر رجب شهر الانتصارات إذ يذكرنا بغزوة تبوك التي كانت آخر الغزوات التي يقودها الرسول صلى الله عليه وسلم ورجع منها منتصرا على الروم دون حرب بعد أن شتت الله قلوبهم وقذف فيها الرعب فتفرق جيشهم بعد أن عزم الإغارة على المدينة.

وفي يوم الجمعة 27 من شهر رجب عام 583هـ، دخل جيش المسلمين القدس الشريف والمسجد الأقصى بعد 91 عاما من استيلاء الصليبيين عليها بقيادة صلاح الدين الأيوبي.

وفي السابع والعشرين من رجب أيضا يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بليلة الإسراء والمعراج، التي أسرى الله برسوله صلى الله عليه وسلم ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، فيقول الله تعالى في كتابه العزيز: « سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»، وعروج أو صعود النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى إلى السماوات، ويرى بعض العلماء ثبوت رحلة المعراج بالإشارة إليها في قوله تعالى: « وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى * عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى * ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى * لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى».

رجب شهر الرحمات والرزق والتقرب من الله والاستعداد لاستقبال شعبان ورمضان أشهر المغفرة والبركة، واليوم إذ نستقبل هذا الشهر الكريم ونستذكر استعادة المسجد الأقصى بعد سنوات الاحتلال ندعو الله أن يخلص غزة من مآسيها ويحررها من مغتصبيها.

شاهد أيضاً

“فرسان المتوسط… من حلم المنافسة إلى واقع الإخفاق المتكرر”

تقرير: سيف الإسلام الطوير مرة أخرى، يغيب المنتخب الوطني الليبي عن نهائيات كأس أمم إفريقيا، …