منصة الصباح

شحنة الاغنام الوهمية والبقية تأتي

بوضوح

بقلم / عبد الرزاق الداهش

شحنة الاغنام الوهمية والتي تورط فيها عدد من ضباط حرس الجمارك، لا اتصور أنها الاولى، وعلى الارجح لن تكون الاخيرة.
اكثر من 25 ألف رأس من الأغنام، لم يدخل منها رأس واحد ألى ميناء طرابلس، وخرج ازيد من اثنين مليون يورو على حساب ااحتاطات النقد الاجنبي في مصرف ليبيا.
الشركة الموردة لديها مستندات تفيد بتورد الشحنة، وأمر الافراج،وشهادة بيطرية، تفيد بخلو الشحنة من النطيحة والمتردية وما ترك السبع.
وعلى طريقة الحاويات الفارغة، أو تلك المعبأة بالزلط وقنينات المياه الفارغة، طارت الأموال، وصفقت وزة مصرف ليبيا.
القصة لا نختصرها في تواطؤ موظفين عموميين، غرهم الشيطان، او غرتهم الشركة الموردة، بل في حجم الاغراء الذي يوفره الفارق بين سعر الدولار في السوق الموازي، وسعره تحت قبة المركزي،
والمشكلة ليست الشحنات الوهمية، بل حتى الشحنات غير الوهمية عندما يحسب الدولار من قبل التجار على سعره في سوق المشير ، وليس مصرف ليبيا المجاور لميدان الساعة.
يعني إذا كانت اهم نتائج الاصلاحات الاقتصادية، هي انهاء فساد الاعتمادات، اليوم يعود الفساد نفسه، بسبب العودة إلى مرحلة ما قبل الإصلاحات.
فالتدابير التي أقرها المجلس، لم يبق منها إلا الرسوم على شراء النقد الاجنبي والتي تحولت إلى اسلوب جباية، وليس أداة لتوحيد سعر الصرف.
لا يمكن أن يتخذ مصرف ليبيا، نفس الاجراءات السابقة، ولا ينتظر نفس فساد الاعتمادات، وغياب السيولة، وباقي مشتقات الأزمة.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …