تقرير// “شارع درنة”.. اسم أُطلق على شوارع في ليبيا
مظاهر التضامن مع مدينة درنة لا تزال تسود الشارع الليبي، فبعد حملات وقوافل المساعدة التي انطلقت من جميع أرجاء ليبيا شرقا وغربا وجنوبا لتعبر عن لحمة وطنية حقيقة، ظهرت جهود على صفحات التواصل الاجتماعي تدعم تسمية شوارع في مدن مختلفة باسم درنة.
جاءت مدينة غدامس على رأس المدن الليبية التي عمدت فعلا لتسمية أحد شوارعها باسم شارع درنة، وذلك بعد التنسيق مع البلدية ليصبح ذلك اسما رسميا لشارع المتحف “سابقا”.
وفي هذا الصدد روى الأديب إبراهيم عبد الجليل الإمام، تفاصيل إطلاق اسم شارع درنة، على شارع بغدامس، مشيرا إلى أن أحد سكان درنة وهو المكي المستجير القطعاني اتصل به ليسأله عن صحة المعلومة بعدما سمع بها من البعض، مضيفا أنه على الفور اتصل عميد بلدية غدامس، قاسم المانع، الذي أكد صحة المعلومة بناء على اقتراح أحد الأشخاص، ولاقى قبولا واستجابة من الجميع .
لم تكن مدينة غدامس الوحيدة التي بادرت بهذه الخطوة، حيث قام شباب منطقة ازدو بزليتن بكتابة اسم شارع درنة على أحد جدران الشارع الرئيسي في المنطقة، مبررين هذه الخطوة بأن هذه الفاجعة ستظل في ذاكرة الأجيال الحالية واللاحقة، وأنهم يهدفون من ورائها إلى إخبار الأجيال القادمة بأن مصيبة مدينة درنة كانت سببا في لم الشمل بين الأخوة الليبيين.
النشطاء أشاروا أيضًا إلى أن المواطنين القاطنين بالقرب من جزيرة البرج الموجودة في شارع راس حسن والجرابة بطرابلس طالبوا بتسمية الجزيرة التي لا تزال تحت الإنشاء باسم جزيرة درنة.
ستظل اللفتات الكريمة المعبرة عن اللحمة الوطنية الحقيقية تتبرز من كل بقعة في ليبيا لحين النهوض بالبلاد وإعادة إعمارها.