منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
اندلع صباح اليوم حريق هائل في مبنى سنترال رمسيس التاريخي، الواقع في شارع رمسيس وسط العاصمة المصرية القاهرة، مما أدى إلى تأثيرات واضحة على خدمات الإنترنت والاتصالات في عدد من مناطق المدينة.
وتلقت غرفة عمليات نجدة القاهرة بلاغًا يُفيد باندلاع النيران في الطابق السابع بالمبنى المكوّن من عشرة طوابق. وعلى الفور، تحركت قوات الحماية المدنية، مدعومة بأربع سيارات إطفاء، وتمكنت من محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة.
وقالت محافظة القاهرة، في بيان رسمي عبر صفحتها على “فيسبوك”، إن غرفة العمليات المركزية تلقت بلاغًا بالحريق، مشيرة إلى أن النيران اندلعت في عدد من المكاتب الإدارية داخل المبنى، وأنه تم فصل الغاز والكهرباء عن المنطقة كإجراء احترازي.
وقالت وزارة الصحة المصرية إن 14 شخصًا أصيبوا جراء الحريق، موضحة في بيان رسمي أن 17 سيارة إسعاف توجهت إلى مكان الحادث، وتم نقل المصابين إلى مستشفى القبطي بشارع رمسيس لتلقي العلاج.
ونقلت تقارير صحفية عن مصدر أمني أن رجال الحماية المدنية نجحوا في منع امتداد الحريق إلى باقي أجزاء المبنى بالكامل، وكذلك إلى أسطح العقارات المجاورة، مشيرًا إلى أن عمليات التبريد لا تزال جارية لضمان عدم اشتعال النيران مرة أخرى.
وأفاد مستخدمون في عدد من أحياء القاهرة بتعطل خدمات الإنترنت والاتصالات، نتيجة الحريق الذي شب بالسنترال، وهو ما أكدته مقاطع فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر تصاعد دخان كثيف من أعلى المبنى.
وتُجري الجهات المختصة حاليًا تحقيقًا لمعرفة أسباب الحريق، في وقت بدأت فيه فرق الصيانة تقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للاتصالات، تمهيدًا لإجراء الإصلاحات وإعادة الخدمات بشكل تدريجي.
وتجدر الإشارة إلى أن مبنى سنترال رمسيس يُعد من المعالم التاريخية البارزة في العاصمة، وقد افتتحه الملك فؤاد الأول في 27 مايو 1927 تحت اسم “دار التليفونات الجديدة”، وكان يُعد المركز الرئيسي للاتصالات في مصر لعقود طويلة.
