بقلم / محمد بالراس علي
أخذتني الأقدار إلى البرازيل وكنتُ محظوظاً جداً إذ كان لاعب الكرة الشهير د. سقراط رفيقاً وزميلاً في العمل الرياضي وكنت رئيساً للتحرير ود. سقراط المدير العام.
وخلال عملناً في ريو دي جانيرو توطدت بيننا صداقة عميقة فعرفت منه الكثير من الأسرار .. منها لماذا رفض أن يكون رئيساً لبلاد البرازيل مع أنه أحد الأعضاء المهمين في البرلمان البرازيلي
قلت له: في البرازيل وخارج البرازيل ليسوا مقتنعين برفضك رئاسة البرازيل طالماً الفرصة جاءت إليك.
تنهد ..
وقال: لا أملك مزايا رئيس البلاد.. ويكفي أن جدارتي كانت مقنعة لي شخصياً.
قلت له: ولكنك كنت عضواً مرموقاً في البرلمان البرازيلي عن ولايتى ساوباولو وريودي جانيرو.
قال: كان قبولي عضوية البرلمان غلطة ولم أكن أريد أن تؤدى هذه الغلطة إلى غلطة أكبر.
قلت: اعتبر هذا بمثابة هروب.
قال: ربما ولنعتبر ذلك هروباً إلى كرة القدم.
قلت: كان ممكناً جداً أن تخدم الكرة البرازيلية لو قبلت رئاسة البلاد.
قلت: لقد قابلت عدداً من الرؤساء وبدعوات منهم لم يكن في هذا إغراء لك.
قال: أبدا أبدا كنت كلماً قابلت رئيساً أكون أكثر قناعة برفض الرئاسة.
قلت: ماذا لفت نظرك في زيارتك إلى ليبيا ومصر ولبنان.
فقال: في ليبيا حبهم لكرة القدم الذي يوازي حب البرازيليين للكرة وفي مصر التاريخ والتنوع وفي لبنان أشياء كثيرة كانت محببة لقلبي.
قلت: الكرة البرازيلية لم تعد كما كانت؟
قال وهو يضحك.. ونحن كذلك في جميع ملاعب العالم ليس كما كانت سابقا