سرطان الثدي في ليبيا.. مؤشر يدق ناقوس الخطر
كتابة وتصوير / سعاد الفرجاني
تشير منظمة الصحة العالمية إلى ان سرطان الثدي هو من أكثر أنواع السرطان انتشارا في ليبيا خلال عام 2020 م
وكشفت أ. د. سعاد الورشفاني إستشارية النساء والتوليد وتأخر الحمل والمستشار الطبي للشؤون الطبية بمصحة المسرة بأن سبب انتشار الأورام على المستويين المحلي والعلمي وتزايد معدلاته بشكل مخيف يعود لنمط الحياة المتغير وزيادة الوزن والخمول وعدم مزواله النشاط البدني إضافة للأكل الغير صحي والسريع وترجح : بأن السمنة المفرطة هي المسبب الأول لمرض السرطان وخاصة سرطان الثدي إضافة للتدخين وتأخر سن الحمل وتناول حبوب منع الحمل لمدة طويلة بدون إستشارة الطبيب وكذلك تناول العلاج الهرموني البديل للسيدة في سن اليأس بدون اشراف طبي وأكدت : أن هناك عوامل أخرى مسببة للسرطانات ومنها استخدام الاكياس البلاستكية وقنينات المياه واستعمال اواني غير صحية في جهاز المايكرويف .
كما ذكرت : أن اعراض سرطان الثدي تبدأ بظهور كثلة او عقدة صلبة في الثدي او تحث الابط وانتفاخ وتورم كذلك خروج افرازات وتغير في حجمه او تجعد في الجلد وانعكاس الحلمة وغالبا ما يكون مصاحب بحكة او تقرحات قشرية او طفح جلدي حول الثدي ونادرا ما يكون هناك شعور بالألم موضحة :في الوقت نفسه بأن ظهور الكتلة لا يعني بالضرورة انه سرطان وقد تكون بسبب وجود تكيسات او عدوى ومتى لاحظت السيدة ظهور هذه الاعراض عليها بالتوجه لإستشارة الطبيب ولفتت : أن طرق الوقاية منه يكمن في التخلص من الوزن الزائد والحرص على الرضاعة الطبيعية بالإضافة للكشف المبكر سواءا كان ذاتيا للسيدة نفسها او عن طريق إشاعة المانوجرام للتعرف على سرطان الثدي قبل حدوثه او ظهور كثلة او أي اعراض قبل خمس سنوات من تكونه
وفي هذا الصدد أطلقت مصحة المسرة حملة توعوية (شهر أكتوبر الوردي) تتكون من فريق طبي متكامل وكذلك الموظفين للعمل بميدأ المسؤولية للجميع من اجل توعية النساء بسرطان الثدي وقد تضمنت الحملة جملة من الندوات والمحاضرات التوعوية بوجود سيدات الى جانب الكشف المجاني والتخفيض على أجهزة الكشف المبكر بنسبة 50% داخل المصحة
وأشارت: الى أهمية دور المراكز الصحية من خلال اعداد جدول لجميع السرطانات للكشف المبكر مؤكدة: أن اكتشاف سرطان الثدي في ليبيا يكون في مراحل متأخرة بينما في الدول الأخرى يتم اكتشافه مبكرا الأمر الذي يعزز من شفائه بنسبة 96% ويجنب معاناة رحلة العلاج المكلفة ماديا ومعنويا..