بلا ضفاف
بقلم /عبدالرزاق الداهش
أورد موقع صحيفة الصباح الالكتروني خبرًا بشأن عزم المستشارة ستيفاني ويلمز التنحي عن دورها في إدارة الملف الليبي.
ستيفاني نقلت لانطونيو غوتيريش سكرتير الأمم المتحدة رغبتها في ترك مهمتها نهائيا في ليبيا.
وهذا ما يعني ان مشروع الحل قد صعد إلى قطار المجهول بالنسبة للحاضنة الأممية.
ستيفاني تريد ان تنجح, ومكسب كبير بالنسبة لمسيرتها لو تحقق لها ذلك, ولكن عاندها التوفيق فالخاسر هم الليبيون.
هناك من سيقول: لا تستطيع المستشارة الامريكية ستيفاني, ولا غير ستيفاني مساعدة شعب لا يريد أن لا يساعد نفسه.
والسؤال هل الشعب الليبي لا يريد أن يساعد نفسه? هل هو من يبتكر المناورات, ومن يصمم العراقيل للانتخابات?
الأطراف السياسية هي من لا تريد مساعدة الليبيين, والمشكلة بين هذه الاطراف هي من يحصل على نصيب اكثر من الكعكة, بعيداً عن شعب الخبز المر.
مشكلة البعثة الأممية أنها تحاول في كل مرة اعادة تدوير هذه الأطراف لتكون جزءا من الحل, والتي ظلت أبدأ جزءا من المشكلة.
غسان سلامة اكتشف مبكرا حقيقة المحاولة الفاشلة لعملية الرسكلة, ولكنه تأكد من ذلك مؤخرا.
أما استيفاني التي فهمت كل شيء, مازالت لا تريد أن تفهم بأن هذه الاطراف ليست الشعب الليبي, ولا حتى مصالحهم, ومصالح هذا الشعب واحدة.