منصة الصباح

ساندرز يثير مخاوف الديمقراطيين بمدح كوبا ودعم الفلسطينيين

الصباح – وكالات

بعدما كان يعتبر دخيلاً على الساحة السياسية في بلد يثير لدى البعض وقائع من الحرب الباردة، بات المنافس على مقعد المرشح الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة بيرني ساندرز في موقع يسمح له حتى الآن بخوض السباق إلى البيت الأبيض.

ونجح ساندرز (78 عاماً) في إزالة الشكوك المرتبطة بسنه أو بحالته الصحية بعد أشهر فقط من إصابته بأزمة قلبية، ويتقدم من موقع قوة قبل «الثلاثاء الكبير» في الثالث من مارس عندما ستصوت 14 ولاية أمريكية في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين.. وساندرز حتى الآن هو الفائز الأكبر في هذه الانتخابات التمهيدية بعدما حصل على 46،8 بالمئة من الأصوات في ولاية نيفادا يوم 22 فبراير  ، متقدما بفارق كبير على بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما.. لكن تقدم ساندرز يعكس الانقسام بين الديمقراطيين، بين أنصار السناتور «الاشتراكي» ومؤيدي خط يعد أكثر قدرة على جمع الناخبين المحافظين.. وظهر هذا الانقسام خلال المناظرة العاشرة للمرشحين الديمقراطيين الثمانية أمس في مدينة شارلستون قبيل التصويت للمرشحين في ولاية ساوث كارولاينا.. واتحد المرشحون السبعة المنافسون لساندرز في هجومهم عليه وقالوا إنه لا يستطيع توحيد أصوات الناخبين المحافظين في صفه بسبب سياساته اليسارية كما شككوا في قدرته على هزيمة الرئيس دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر  المقبل.

السفارة الأمريكية بالقدس

وقال ساندرز، اليهودي الديانة، خلال مناظرة إنه سيدرس إمكانية إعادة السفارة الأمريكية من القدس إلى تل أبيب في حال انتُخب رئيساً.

كذلك هاجم ساندرز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفه بـ»العنصري» وشدد على أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط يجب ألا تتجاهل «معاناة الفلسطينيين».

وعود يسارية

ويقدم ساندرز العديد من الوعود اليسارية التي قد تخيف كبار المستثمرين ورجال الأعمال الأمريكيين، كفرض ضرائب أعلى على الشركات الكبرى وأصحاب الدخول الأعلى في البلاد وأخذ الدولة زمام مسؤولية توفير نظام تأمين صحي شامل لمواطنيها، بالإضافة لرفع الحد الأدنى للأجور.

وعلى الرغم من أن وعود ساندرز تبقى عامة وغير محددة حتى الآن إلا أن منافسيه في الحزب يعتقدون بأنها باهظة الثمن ولا يمكن تحقيقها وتعادي لوبي رجال الأعمال المؤثر في البلاد.

روسيا وكوبا

ورحب ساندرز سابقاً «بالبرنامج الواسع لمحو الأمية» الذي أطلقه مؤسس الثورة الكوبية الشيوعي الراحل فيديل كاسترو، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يدين «الطبيعة الاستبدادية للنظام».. ودان بايدن هذه التصريحات التي تنم عن «إعجاب» ببعض عناصر حكم كاسترو الديكتاتوري. وذكر مايكل بلومبرغ، منافس ساندرز ومالك الإمبراطورية الإعلامية الشهيرة، من جهته ب»الإرث القاتم» الذي تركه الديكتاتور.. كذلك يُتهم ساندرز بتلقي مساعدات روسية ليفوز بترشح خوض السباق الرئاسي أمام ترامب.

وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا ساندرز وترامب بالجهود التي تبذلها روسيا، علما أنه لم يتّضح شكل الدعم الذي تلقاه المرشّح الديمقراطي. ورد ساندرز في بيان جاء فيه «رسالتي إلى بوتين واضحة: ابتعد عن الانتخابات الأمريكية، وعندما أصبح رئيسا سأحرص على هذا الأمر».

وقال بلومبرغ إن بوتين يساعد ساندرز لأن الرئيس الروسي يريد إبقاء ترامب في السلطة ويعلم أن ساندرز لن يتمكن من هزيمته في الانتحابات الرئاسية.

شاهد أيضاً

التومي على مذكرة تعاون مع وزارة اللامركزية الجيبوتي

الصباح وقع وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي ، و وزير اللامركزية الجيبوتي قاسم هارون …