منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
صدر عن دار إمكان للنشر والتوزيع الديوان الشعري الأول للشاعرة فهيمة على الحجاجي، بعنوان «رَبَتْ بِكفِّ صلَاةٍ»، في حجم (14×21 سم) وبعدد صفحات بلغ (166 صفحة)، تتزين غلافاته بلوحة للفنان التشكيلي محمد الخروبي.
الحجاجي، خريجة القانون والمهتمة بالأدب عامةً والشعر خاصةً، عُرفت بنصوصها المنشورة على صفحتها الشخصية على «فيسبوك»، وعلى منصات أدبية ليبية مثل بلد الطيوب والسقيفة الليبية، إلى جانب صفحات ثقافية أخرى.
تقول الشاعرة إن عنوان الديوان يحمل دلالات رمزية للرحمة والحنان: «كل يد مسحت بكف الرحمة على قلب الآخر، وتحسست نبض الوجع فسكن». أما نصوص الديوان، فهي متعددة الأصوات، متحررة من النسق الواحد، وتتنقل بين العاطفة والتأمل، الوطن والفساد، الوجودية والنضال.
وتتوزع ثيماته بين العلاقات الإنسانية والرحمة، التأمل والوجود، الوطن والضياع، الانكسار والخضوع، الخيبة والثقة، الفراغ والغياب، والطريق وما فيه من مفترقات.
تصف الحجاجي الكتابة بأنها «فعل خلاص شخصي يمنحني القدرة على أن يكون لي صوت يمثّل الذات، وفي الوقت نفسه وسيلة لنقل الأفكار والمشاعر ومخاطبة القلوب الأخرى، فتتحوّل من تجربة شخصية إلى رسالة مشتركة».
أما علاقتها باللغة فتختصرها بقولها: «اللغة بالنسبة لي هي الحوار الراقي الذي يسمو بالروح سموًا ملائكيًا، وهي الحضن الدافئ الذي ألوذ إليه من تعب الحياة لأجد فيه الأمان والاتساع، وفي الوقت نفسه مواجهة بين الصمت والكلمة، بين ما في داخلي وما أريد أن أبلغه للعالم».
ترى الشاعرة أن إصدار ديوانها الأول كان له أثر إيجابي عليها، إذ منحها الثقة بقلمها ودفعها للاستمرار، كما غرس فيها شعورًا بالمسؤولية تجاه القارئ، وأكّد لها أهمية الصدق في التعبير، والأمانة في الفكرة، والحرص على انتقاء المفردات بعناية.
وبهذا الإصدار، تسجّل فهيمة الحجاجي حضورها الأول في المشهد الشعري الليبي والعربي، مقدّمة صوتًا شعريًا جديدًا يفتح أفقًا للبوح والتأمل، ويقدّم قصائد تتأرجح بين الذاتي والإنساني، بين الحلم والمقاومة.
