منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
عبد الحكيم كشاد
غادر دنيانا مساء يوم الخميس 30 من شهر يونيو 2022م الموسيقار الكبير “علي ماهر” ليسدل بذلك الستار عن تجربة موسيقية وفنية حافلة بالإبداع والعطاء عن عمر ناهز الـ77 عاما حيث لم يمهله المرض الكثير من الوقت، فثمة ما يدهشك في جمل موسيقية تأتي أشبه بالمناديل الملونة تخرج من جراب فنان كبير وموسيقار مميز ، أمتعنا طوال نصف قرن تقريبا بعديد الأعمال الغنائية، بأصوات مطربين لبيين وعرب بحيث أثرى المكتبة الموسيقية بأعمال تنوّعت بين العاطفي والوطني والإنساني، وتضوّعت أناشيد في أعمارنا ونقشت حنينها في القلوب كان تاجها رائعته “بلد الطيوب” القصيد الذي تحولّ إلى نشيد وصار أيقونة في التغني بليبيا الروح والوطن على كل لسان .
آن لنا أن نعرف سر تميز هذا المبدع المجدد المتجدد في مسار الأغنية الليبية وبالتالي الوقوف عند أهم محطاته
الراحل “علي ماهر” الفنان أيقونة التجديد في سماء الأغنية الليبية وتميزها ، ونحن من تربيّنا سنوات على جمله الموسيقية الرائعة . أردنا من باب إلمامنا بتاريخ موسيقار كبير عاش بيننا وأعطى للأغنية الليبية العربية في الموسيقى والغناء الشيء الكثير إن الفنان “علي ماهر” لطالما أبهجنا بدماثته وأخلاقه وتواضعه الإنساني، فقد عرفناه مبدعا بموسيقاه ولم نعرف جوانب كثيرة من سيرته الإنسانية دخلنا عالمه نلتمس في محرابه أسرار الإبداع في مشواره الطويل .. تاريخ من الذكريات بحلوها ومرها .. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه.
