كتب : طارق بريدعة
نشــر موقــع الحــرس البلــدي طرابلــس يــوم أمس الأول خبــر إقفــال العديــد مــن المصانــع الخاصة بتعبئــة الميــاه فــي العاصمة طرابلــس لعــدم مطابقتهــا للمواصفــات القياســية الليبيــة وجــود عــدة مخالفــات صحيــة داخــل المصانــع والعامليــن فيهــا.
صحيفــة الصبــاح اتصلــت بمســؤول الأعــلام لجهــاز الحــرس البلــدي طرابلــس النقيب يوســف القيلوشــي والــذي بــدوره أكد خبــر الإقفال وأضاف أن اغلــب المصانــع التــي تــم التفتيــش عليهــا تعبــأ الميــاه بخراطيــم الميــاه العادية
ولا يوجــد مواصفــات الأوزن كمــا يدعــون وكمــا هــو مكتــوب علــى قواريــر الميــاه الخاصة بالمصانــع مــن الخــارج و أن أغلب المصانــع يوجــد بهــا القــوارض والعمــال الأفارقــة لا توجــد لديهــم شــهادات صحيــة ويضيــف القيلوشــي أن الحملــة مستمرة للقضــاء علــى هــذه التجــاوزات لأن الميــاه المعدنية عامــل أساسي ومهــم فــي حيــاه المواطــن اليومية ولــن نتســاهل في الأمر وهــذا عمــل وطنــي للجميــع.
ويؤكــد النقيــب يوســف أن المصانــع التي تــم إقفالهــا نهائيــا أغلبهــا فــي مشــروع الهضبــة وأبي ســليم وعيــن زارة وبقيــة المصانــع توجــد بالمــزارع البعيــدة مــن الصعــب الوصــول إليها لكــن حبنــا للعمــل ســيجعلها قريبــة.
وقــد نقلــت إحــدى المواقــع الإخباريــة الإلكترونيــة علــى لســان مســؤول فــي جهــاز الحــرس البلــدي طرابلــس عبــد الفتــاح الباشــا علــى نتائــج تحاليــل بعــض العينــات مــن ميــاه الشــرب المعبــأة وميــاه الآبــار أجريــت فــي مختبــر تحليــل الميــاه فــي مقــر البلدية:” الإجــراءات المتاحــة لــدى الجهاز ليســت كثيــرة ولا تبــدو ذات فاعليــة فــي الظــروف الحاليــة.
و أشــار إلــى أن إجــراءات إقفــال بعــض مصانــع الميــاه المعبــأة لــن تكــون مؤثــرة بشــكل كبيــر إذ إن ســلطة فــرض القانــون غائبــة فــي البــلاد. وتســاءل مــاذا يمكــن أن يفعــل إذا مــا أقفــل مصنعــا وعاد بعدها بســاعات للعمــل مــن مــكان آخــر؟ وعــن الإجــراءات المتعلقــة بالآبار،أوضــح بأنهــا لشــريحة كبيــرة مصــدر رئيســي حاليــاً لشريحة كبيرة مــن الأهالــي فــي العاصمــة، متســائلا عن البديــل.
المســؤول بجهــاز الحــرس البلــدي لفــت إلــى أن المســح الــذي جــرى اقتصــر علــى أن الخطــر مناطــق ومصانــع كعينــات علمــا أن الخطر أكبــر مــن ذلــك، مشــيرا إلى تأكد وجود أنــواع مثــل الإيشريشــيا التــي أدت إلــى التهــاب الأمعــاء وأنــواع أخــرى قــد تكــون أخطــر فــي آبــار تســتخدمها مصانــع الميــاه لتعبئتهــا وبيعهــا فــي الســوق.