علمت “الصباح” بأن ساعات قليلة فقط تفصل الاتحاد الليبي لكرة القدم من التوقيع مع المدرب السنغالي اليو سيسيه لتعيينه مدربًا للمنتخب الوطني.
ومن المتوقع أن يتم توقيع العقد مع اسد التيرانغا في غضون 48 ساعة في مدينة بنغازي.
ووفقًا لمصادر خاصة، فقد وصلت المفاوضات مع سيسيه إلى مراحلها النهائية، حيث يتبقى فقط إبرام اتفاق حول شروط الجزاء، حرصًا من اتحاد الكرة على ضمان حماية قانونية له في حال استدعت الظروف إعفاء المدرب من مهامه.
من المزمع أن يوقع سيسيه عقدًا يمتد لعامين، مع إمكانية التمديد في حال تأهل منتخب ليبيا إلى بطولة كأس العالم 2026 أو كأس الأمم الإفريقية 2027.
يتمتع سيسيه برؤية استراتيجية طموحة لمنتخب ليبيا، حيث يسعى إلى التواصل مع جميع المحترفين، بالإضافة إلى استقطاب لاعبي الخبرة لضمان عودتهم إلى صفوف المنتخب، إلى جانب ضم العناصر المتميزة التي تألقت في الدوري الليبي هذا الموسم. وهذا يشير إلى تغيير فالاتجاه عن سياسة تجديد الدماء والتشبيب التي اتبعت تحت قيادة المدرب السابق الصربي ميتشو.
ومن المتوقع أن يبدأ سيسيه مهمته الجديدة خلال فترة التوقف الدولي القادمة، والتي تتضمن مباراتين أمام الكاميرون وأنغولا في تصفيات كأس العالم 2026، المقررة في منتصف مارس.
يمتلك سيسيه، البالغ من العمر 48 عامًا، خبرة تدريبية حصرية مع منتخب السنغال، حيث بدأ كمدرب مساعد للمنتخب الأولمبي خلال أولمبياد لندن 2012، ثم تولى قيادته بين عامي 2013 و2015. في عام 2015، تولى قيادة المنتخب الأول، محققًا إنجازات بارزة، منها الفوز بكأس الأمم الإفريقية 2021، والوصول إلى نهائي 2019، بجانب التأهل لكأس العالم مرتين متتالتين في 2018 و2022.
على الرغم من مسيرته الناجحة، أنهى سيسيه توليه للمنتخب السنغالي في أكتوبر 2024 بعد مجموعة من النتائج السلبية التي أدت إلى استياء الجماهير، مما أسفر عن إقالته من منصبه.
إذا تم التوصل إلى اتفاق نهائي، سيواجه المدرب السنغالي تحديًا صعبًا في ظل اختلاف مستوى كرة القدم في ليبيا عن نظيرتها السنغالية بالإضافة إلى عدم حصوله على تجارب تدريبية خارج بلاده. ومع ذلك، يعتبر تعيينه فرصة قد تؤدي إلى انتعاشه جديدة للمنتخب الليبي.
ومن الجدير بالذكر أن مصادر داخل اتحاد الكرة أكدت للصباح أن قائمة المدربين المرشحين لمنتخب ليبيا شملت أيضًا اسماء ، مثل البرتغالي كيروش، والأرجنتيني كوبر، والجنوب أفريقي موسيماني، إلى جانب سيسيه.