منصة الصباح

حكايتان

هــوامش

زكريا  العنقودي

 1  مالوف

كان .. موكب المالوف بمروره العاطر كل يوم بشوارع طرابلس عرسنا وفرحنا ومبعث بهجتنا ، فصار حين يمر بسنواتنا العجاف هذه يمر بخجل ( مرة بالعام ويالله  )

نعم يمر بخجل

فنقف على اطراف ركبٌه العاطر  نجتر الذكريات  حسرة على تلك الايام الحسٌان .فيقف دمع عيوننا شوقا وتحسراً واسفاً بماقينا .

بمروره الخجول هذا تتفتح الزهرات في غير ميعادها  توقاً وحنيناً  اليه ، وينتعش  العطر والنعناع في احواضها بعد ذبولهما الطويل .

أما الفلات فتتطل باعناقها وهي تتراقص من اعلى سطوح البيوت شغفاً وحنيناً  لرنة طاراته واهازيج منشديه

ياحمام مالك

مالذي جرالك ؟؟؟؟

لوين وصلتوا حال البلاد بس بعدما حرمتموها فرحها وحلة هويتها وحجة وجودها .

2 مطبعة

كان يكتب القصص ولم يشغله شي سوى نهايتها .

حين مات انشغل الناشر بحصاد الحكايات واسباب الرحيل .

وحده عامل بالمطبعة لم يسأل عليه احد كان يموت بحثاً عن نقطة آخر السطر .

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …