منصة الصباح
جولة باتيلي.. لقاءات متنوعة دون انفراجة حقيقية
جولة باتيلي.. لقاءات متنوعة دون انفراجة حقيقية

جولة باتيلي.. لقاءات متنوعة دون انفراجة حقيقية

جولة باتيلي.. لقاءات متنوعة دون انفراجة حقيقية

إبراهيم مصطفى

وسط العديد من الانتقادات التي وجهت للبعثة الأممية في البلاد مؤخرًا، بقيادة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، واتهامها بالعجز عن التوفيق بين الأطراف السياسية فيما يخص الانتخابات المنتظرة، والمرحلة القادمة، تفجرت العديد من الأسئلة بخصوص جولة باتيلي الأخيرة، والأهداف التي تحققت من ورائها.

وكان قد التقى رئيس الوزراء، عبدالحميد الدبيبة، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، لبحث مستجدات الأوضاع السياسية في البلاد.

وجدد الدبيبة خلال اللقاء، رؤية الحكومة بإجراء انتخابات نزيهة في ليبيا وفق قوانين عادلة، مؤكدا حرص حكومة الوحدة الوطنية على إجراء الانتخابات في أقرب الآجال، وتوفير الدعم اللازم لتنفيذها من أجل استقرار البلاد.

وشدد الدبيبة، على دعم جهود البعثة الأممية في ليبيا، مثمّنًا الدور الإيجابي لمبادرات المبعوث الأممي بهدف حل الأزمة الليبية، وصولاً إلى تنفيذ الانتخابات وفق قوانين عادلة ونزيهة. مؤكدا: على أهمية دعم عمل اللجنة المالية العليا وجهودها حرصا على تحقيق الشفافية والإفصاح في الإنفاق الحكومي، وضمان التوزيع العادل للإيرادات.

وعلق باتيلي على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” قائلا: اتفقنا خلال الزيارة، على ضرورة التوصل إلى حل ليبي ليبي للأزمة المستعصية، وعلى الحاجة إلى إضفاء الشرعية على المؤسسات السياسية الوطنية.

وشددت: على ضرورة أن يسعى جميع الأطراف الرئيسيين، بحسن نية، إلى التوصل إلى حل وسط بشأن القضايا مثار الخلاف السياسي لوضع البلاد على طريق انتخابات نزيهة وشاملة. مضيفا: أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تقف على أهبة الاستعداد لتيسير الحوار السياسي بهدف التوصل إلى اتفاق شامل.

وعلى العكس من لقاء رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، والذي جاء مباشرًا في الحديث عن الانتخابات والأزمة السياسية، جاء لقاء باتيلي ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بروتوكوليا للغاية، بحسب البيان الرسمي الصادر عن الرئاسي، حيث اعرب باتيلي عن تقديره للمجلس الرئاسي والخطوات التي يتخذها لتوطيد دعائم الاستقرار وإنجاز المصالحة الوطنية، وما قام به في عدد من الملفات الهامة، وأهمها تيسير عمل اللجنة العسكرية 5+5، وتوقيع إعلان النوايا بشأن حقوق الإنسان والقانون الإنساني، اللجنة المالية العليا، دعم المسار الانتخابي بملكية وطنية، بالشراكة مع الأمم المتحدة والدول الأطراف في مسار برلين.

ومن جهته أعرب المنفي، خلال اللقاء عن امتنانه للمبعوث الخاص على الإحاطة التي قدمها أمام مجلس الأمن في جلسته الأخيرة، وهنأه على ثقة مجلس الأمن بتمديد ولاية البعثة بقيادته، ودون أن يقترب اللقاء من الأزمة الحقيقية في البلاد وطريقة حلها.

وعلى ناحية ثانية جاءت لقاء باتيلي ونائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، ليتناول الوضع في مناطق الجنوب الليبي، الذي تضرر من كل الأزمات التي عاشتها ليبيا خلال السنوات الماضية، وأدت لتدني مستوى الخدمات في عديد المجالات، وتداعيات الأحداث التي تعيشها دول الجوار التي ستعود بالسلب على فزان، وديموغرافيا المنطقة، كالتهريب، بسبب ضعف تأمين الحدود.

وشدد باتيلي، على ضرورة توحيد جهود قادة البلاد من خلال حكومة موحدة تهدف لتحقيق الاستقرار تساهم في إعمار الجنوب، وتنميته وتوزيع موارد البلاد بشكل منصف لضمان وحدة ليبيا وتكريس الجهود لإجراء انتخابات توافق على نتائجها كل الأطراف.

وبالرغم من، تفجر الحديث عن مبادرة سياسية يطرحها باتيلي خلال جولته الحالية في البلاد، بحسب ما نشره المكتب الإعلامي للمجلس الأعلي للدولة عقب اتصال هاتفي بين رئيسه محمد تكالة وباتيلي، وطرح باتيلي هذه المبادرة هاتفيا، إلا ان الجولة لم تشهد جديد يذكر، بخصوص هذه المبادرة، ولا انفراجة حقيقية في الأزمة السياسية في البلاد بين مجلسي النواب والدولة بخصوص الانتخابات القادمة.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …