استعرضت الجمعية الليبية لعلوم الإعلام والدراسات الإستراتيجية والتنمية المستدامة الإستراتيجيات الفعّالة التي يمكن للإعلام أن يتبناها للتصدي للجرائم الإلكترونية، بما في ذلك إنتاج محتوى توعوي متنوع موجه لشريحة الشباب، الفئة الأكثر استخدامًا للإنترنت .
ولفتت في إجتماعها الدوري العادي الخامس الذي عقدته بحضور عدد من الخبراء والمختصين في مجالي الإعلام والتنمية المستدامة إلى أن هذه الجهود كفيلة بنشر ثقافة الأمان الرقمي وتوفير حلول مبتكرة لحماية الأفراد والمؤسسات من التهديدات الإلكترونية .
وتناولت في اجتماعها حزمة من البرامج المزمع تنفيذها في الفترة القريبة القادمة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة، بهدف تعزيز دور الإعلام في مواجهة التحديات الراهنة، وعلى رأسها الجرائم الإلكترونية .
وعرضت خططا عملية للتشبيك مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية لتفعيل برامج التوعية المجتمعية، بإستخدام الإعلام الرقمي كأداة رئيسية للحد من الجرائم الإلكترونية .
وتركز النقاش على أهمية الإعلام الرقمي ودوره في توعية المواطنين حول سبل حماية بياناتهم الشخصية والحد من الأنشطة الإجرامية على الإنترنت مثل الإحتيال والقرصنة الإلكترونية .
وشدد الخبراء على ضرورة تسخير منصات الإعلام الرقمي لزيادة الوعي بالقوانين المعمول بها في مجال الجرائم الإلكترونية، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين الإعلام الرقمي والمؤسسات الأمنية والقانونية لتوفير بيئة آمنة للمستخدمين .
واوصت بضرورة إطلاق حملة وطنية للتوعية ضد الجرائم الإلكترونية عبر وسائل الإعلام الرقمية والتقليدية.
الى جانب تعزيز التعاون بين الإعلاميين والمختصين في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن الإلكتروني .
وتنظيم سلسلة من الورش التدريبية التي تهدف إلى رفع كفاءة الإعلاميين في معالجة موضوع الجرائم الإلكترونية بشكل احترافي وموضوعي .
وشددت على بناء شراكات مع المؤسسات الحكومية لتحديث الأطر القانونية المتعلقة بجرائم الإنترنت وتوعية الجمهور بها.