** كراسة ضوء **
د. علي محمد رحومة
(1)
أن تستمدَّ قلبك من حالاتِ أشخاصٍ كثيرين بلا قلب ،
ذلك هو القلب ..
(2)
الشعراء ،
أقطاب ..
يستقطبون بُرادة الروح النقية ..
(3)
يااااااه …!
كلما انشغلتُ بما لم يخطر ببالي ،
ازددتُ يقيناً بخطر نسيانك .
(4)
بين الفلسفة والشعر وشائج حميمية كثيرة.. انطلاقا من وعي اللحظة، وإحساس الذات،
وانفتاحا على براح متسع من التأمل، والتساؤل، والتعمق في مختلف قضايا الحياة الفردية والجماعية، والإنسانية بعامة..
والبحث عن المعرفة، والإجابات المفقودة، والآمال الهاربة…
وكذلك التعبير عن السمو الإنساني، وقيم الحق والخير والجمال.. وتجليات العقل والقلب والروح،،،
وغير ذلك كثير، مما يمكن أن يضاف في هذا السياق…..
لكن، الفارق الأساسي بينهما (الفلسفة والشعر)، الفارق الأكثر حضورا.. يكمن، في اللغة…
اللغة التي تعطي لكل منهما هويته، وخصوصيته!…
الفلسفة، لغة العقل والمنطق والصرامة.. بينما الشعر لغة الخيال والوجدان والعذوبة…
وبالرغم من أن لكل منهما نوره الخاص.. إلا أن انعكاس نور كليهما في أنفسنا، يعتمد على مدى صدق تجربة الفيلسوف أو الشاعر…
صدق الموهبة، وصدق المعاناة..
الصدق هو حلقة الوصل..
الصدق معين النور.
(5)
الإنسان، كائن معرفي، بالدرجة الأولى.. ولولا المعرفة لما كان الإنسان إنسانا… غير أن المعرفة متطورة.. بمعنى أنها متغيرة الإدراك في العقل البشري.. وهذا، تحديدا ما يربط المعرفة بوجود الإنسان وحركة تفكيره الدائبة… أي أن المعرفة هي في حقيقتها منتَج بشري (اجتماعي)؛ والإنسان هو المسؤول عن إنتاجها واستخدامها، وتطويرها وتغييرها، وتعديلها وإلغائها، وتوظيفها وتزييفها، وتسويقها، وتعويقها، وتعميقها، الخ…
الخلاصة؛ أن كل معرفة هي قابلة للانهيار، تماما، مثلما هي قابلة للبناء، اعتمادا على التغير الذي يحدث في فهم الإنسان لنفسه، ووعيه بوجوده.
***