تيك توك تقرر تحذير مستخدميها بعد 60 دقيقة من بدء تصفح التطبيق
يعتزم تطبيق “تيك توك “للفيديوهات القصيرة، الذي يواجه انتقادات على خلفية خطر تسببه بـ”الإدمان” لدى اليافعين، خلال الأسابيع المقبلة اعتماد آلية تحذير للمستخدمين بعد مرور 60 دقيقة على بدء الاستخدام لجميع من صرّحوا بأنهم في سن 18 عاما وما فوق.
وسيتعين عليهم حينها إدخال كلمة سر لمواصلة تصفح الموقع، وفق ما أعلنت تيك توك. ويمكن تحديد كلمة السر هذه من جانب أحد الوالدين في حال كانوا يعتمدون خدمة الإشراف العائلي على حسابات أبنائهم القصّر.
لكن لا يزال في إمكان المستخدمين القصّر الإدلاء بمعلومات كاذبة بشأن سنهم أو تعطيل هذه الخاصية، كما يحصل على سائر المواقع الإلكترونية.
هذه الخاصية الجديدة التي تضاف إلى آليات تحذير موجودة أصلا، ترمي إلى الاستجابة لشكاوى كثيرة بشأن الازدياد الكبير في الوقت الذي يمضيه المستخدمون القصّر على التطبيق، في ظل سهولة هذا الأمر بفعل نسق الفيديوهات القصيرة المقترحة بواسطة خوارزميات تحلل أذواقهم.
وبيّنت دراسة عالمية حديثة أجرتها”كيوستوديو” سنة 2022 أن القصّر يمضون في المعدل ساعة و47 دقيقة يومياً على تيك توك.
ويأتي هذا الجدل في وقت أثيرت شبهات بشأن “تيك توك” حول نقل بيانات من الشبكة إلى الصين، ما دفع بحكومات كثيرة في أوروبا وأميركا الشمالية إلى حظر التطبيق على هواتف الموظفين الرسميين.
وباتت “تيك توك” تُنافس “نتفليكس” من حيث الوقت الذي يخصصه البالغون الأميركيون لمتابعتها، بعدما سبق أن تفوقت في هذا المجال على “يوتيوب” و”تويتر” و”إنستغرام” و”فيسبوك” وفقاً لدراسة صدرت الخميس الماضي.
في وقت تعتزم الحكومة والكونغرس إمكان الحظر التام لهذا التطبيق الواسع الشعبية التابع لشركة صينية.
وأوضح تقرير لشركة “إنسايدر إنتيليجنس” أن المنصة المملوكة من مجموعة “بايت دانس” الصينية التي سبق أن استقطبت المراهقين، باتت أيضاً موضع اهتمام واسع من البالغين الذين أقبلوا على متابعتها خصوصاً خلال مرحلة الجائحة.
وأوضح التقرير أن “مستخدمي “تيك توك” الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 54 عاماً سيقضون هذه السنة أكثر من 45 دقيقة يومياً في متابعة التطبيق، أي أكثر بكثير من الوقت الذي يقضيه المستخدمون من الفئة العمرية إياها في متابعة شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى.