الصباح – خلود الفلاح
ضمن احتفالية بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي للعام 2024،ينتظم الشهر القادم مهرجان بنغازي السينمائي للفيلم القصير في دورته المحلية الأولى.
وقال رئيس المهرجان، فضيل صالح فضيل، ستكون هناك منافسة بين الأفلام الوثائقية، والأفلام الروائية، وأفلام الرسوم المتحركة. إلي جانب الندوات حول إشكاليات السينما المحلية، والصعوبات التي تواجه صناع الأفلام في ليبيا.
ونسأله، ما الذي يطمح إليه القائمين على مهرجان بنغازي السينمائي؟ فيقول: نطمح لإعادة أحياء دور السينما في المجتمع من قبل المخرجيين الليبيين.
الجديد الذي ستتميز به هذه الدورة استقبال عدد كبير من المشاركات من صناع الأفلام المحليين. مع وعدنا أن يستمر هذا المهرجان في دورات أخرى قادمة. لأن معظم المهرجانات التي تم أقامتها في ليبيا تقام لمرة واحدة فقط. وهذا برأيي سبب من أسباب ضعف وقلة الإنتاج السينمائي المحلي.
وتضم لجنة التحكيم أكاديميين ومتخصصين في السينما ومخرجين وكُتاب من أصحاب التجارب السينمائية.
وتوجت مدينة بنغازي باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية وفق تحقيقها معايير منظمة التعاون الإسلامي التي تشترط أن تكون للمدن المختارة مساهمة في الدور العلمي والثقافي والإسلامي والتاريخي.
وكان من المنتظر افتتاح تظاهرة بنغازي عاصمة الثقافة الإسلامية يوم السادس عشر من سبتمبر الماضي، تزامنا مع ذكرى استشهاد عمر المختار، لكن كارثة سيول الفيضانات التي ضربت المناطق الشرقية من ليبيا وأدت إلى سقوط الآلاف من الضحايا استلزم تأجيل الاحتفالية.
وأشار فضيل صالح فضيل، إلى أن ليبيا عرفت السينما في وقت مبكر. ورغم أن هناك ضعف في الإنتاج السينمائي إضافة إلى الافتقار إلى صالات العرض السينمائي إلا أن هناك محاولات جادة من قبل صناع الأفلام الليبيين ومشاركتهم في المهرجان الدولية وحصولهم على جوائز ما هي إلا دليل على تلك المحاولات.
وختاما، تعد ليبيا من أولى الدول المغاربية وربما الأفريقية التي عرفت السينما، كان ذلك عام 1908، أي قبل الغزو الإيطالي وبعد 13 عاما فقط من صنع أول كاميرا سينمائية وجهاز عرض سينمائي. وأخر سينما كانت تعمل هي سينما “لفيل هاوس” في بنغازي التي توقفت عن العمل في عام 2012، بسبب الصراعات المسلحة.