اختتمت أعمال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية بنجاح في العاصمة الصينية بكين يوم الثلاثاء، وقد عقدت هذه الدورة تحت عنوان بالغ الأهمية هو: “تعزيز الحوار بين الحضارات وبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد”، ويعتبر هذا المؤتمر نشاطاً مؤسسياً هاماً ضمن إطار منتدى التعاون الصيني العربي.
وشهدت الدورة تبادلات ومناقشات معمقة بين الوفود الصينية والعربية، مما أسهم في تعزيز التفاهم المتبادل وتنمية مستوى التعاون الثنائي في مجالات متعددة.
في ختام المؤتمر، أصدر المشاركون “البيان المشترك” الذي عكس بوضوح الرؤية الموحدة للطرفين، هذا البيان أكد ضرورة تعزيز التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارتين العريقتين، وتعميق التعاون والتنمية المشتركة، والالتزام ببناء “مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك” في هذا العصر الجديد.
وقد أشاد الضيوف العرب رفيعوا المستوى بالعلاقات الصينية العربية القائمة، مثمنين النتائج الإيجابية التي توصل إليها المؤتمر في تعزيز هذه الشراكة.
وقد تجاوز المؤتمر كونه مجرد تبادل ثقافي، ليتحول إلى منصة مهمة لتبادل الخبرات العملية، خصوصاً في مجال الحوكمة وتنمية مشاريع التعاون، حيث ركز الجانب الصيني على نقل تجاربه المتقدمة في التنمية والإدارة إلى الدول العربية.
وأعرب الضيوف العرب عن قناعة راسخة بأن القيم الجوهرية التي تتمسك بها الصين تتناغم تمامًا مع المبادئ والمفاهيم التي تقوم عليها الحضارة العربية. هذا التوافق القيمي يُشكل أساساً متيناً لمواصلة تنفيذ التوافقات التي تم التوصل إليها.
وفي الختام، أكد المشاركون أن الجانبين سيواصلان تكثيف التعاون العملي لإتاحة مساحة أوسع لتعزيز التبادل والتعلم المتبادل، وتأكيد مكانة مؤتمر الحوار كمنصة رئيسية لدفع الشراكة الشاملة بين الصين والدول العربية.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية