منصة الصباح

( بحـــــــــرون ) ووعود بإطلالة فنية جديدة امتداداً للزمن الجميل

حــوار ..

من سبها/ حاورته/ ليلى الغول

من مدينة بنغازي من معهد الشاعلية تحديداً انطلق ابن الجنوب الفنان عبدالسلام بحرون ، وبعد العمل لسنوات في مجال العزف فقد كان يحمل  منذ الصغر جينات العزف وراثياً من والده الذي كان يعزف على آلة المزمار فأجاد هوا لعزف على مختلف الآلات الموسيقية كالناي والعود والمزمار والسنترا وآخرها الة البزق التي عرف بها كأول عازف في ليبيا ، كما عرف في مجال الغناء وحصل على شعبية كبيرة في بداية الثمانينات بأغنيته المشهورة «عارفتك زين تلعب على الحبلين «والعديد من الأغاني التي عرفت واشتهرت بصوت غيره من المطربين ، وبعد ابتعاده سنوات عن الوسط الفني يعود بثقل فني يطمح  بأن يصدح به على مسامع جمهوره ومحبي فنه ولونه المميز…من هنا كان للصباح معه هذا اللقاء..

الكثيرون من هذا الجيل لا يعرفون البداية الفعلية لعبدالسلام بحرون فمتى كانت البدايات وكيف ؟

كانت البدايات عام 1974 حين كنت مقيماً في مدينة بنغازي لمدة خمسة عشر عاماً فدخلت معهد الشاعلية للموسيقى ،ثم انضممت إلى الفرقة التي أسسها الأستاذ عبد الحميد البكوش كعازف آنذاك  فحظيت بالعزف خلف الفنان محمد صدقي والفنان عبدالمجيد عبدالله والفنانة سميرة توفيق وكان ذلك في الثمانينات.

أول أعمالك التي وضعتك على طريق الغناء ؟وما هو أول ألبوم صدر لك ومتى كان ذلك؟

أول عمل غنائي وقد حاز على شهرة واسعة هو عمل “عارفتك زين تلعب على الحبلين” والتي  غناها الفنان عبدالله الأسود.

أما عن أول ألبوم فقد صدر عام 1981 م والذي أنتجته شركة الشروق العالمية في ذلك الوقت.

عبد السلام بحرون عازف البزق الأول وأعتقد الوحيد في ليبيا من أين تعلمت العزف على هذه الآلة الموسيقية؟

آلة البزق كانت غريبة عن الفن الليبي ولم يكن أحد يعرفها آنذاك وقد تعلمت العزف عليها على يد الفنان أورهان التركي عندما حضر إلى مدينة أوباري لينجز عمله ..كنت أنا المتدرب الوحيد لديه فأعطاني دورة تدريبية طيلة فترة بقائه في أوباري.

ما الأمر الذي عرقل مسيرتك الفنية وكان سبباً في عدم التواجد المستمر على الساحة ؟

أعتقد أن المؤثر الأول هو ظروف التنقل والسكن فقد انتقلت من بنغازي إلى طبرق ومن ثم إلى أوباري حيث شعرت أني بعيد ومنعزل عن الوسط ضف إلى ذلك الظروف المادية التي أجبرتني على عدم تسجيل أعمالي بطريقة تساعدني على الانتشار أكثر

مأخوذ عنك في الوسط الفني أن أغانيك قريبة للطابع الخليجي ؟؟فهل أنت متأثر بهذا اللون أم أن منطقة أوباري وونزريك تتميز بذات اللون من الموسيقى؟

كانت المنطقة تتميز بمثل هذا اللون من الغناء والذي يعتبره العديد من المهتمين بالموسيقى أنه لون خليجي، وأنا على الصعيد الفني تأثرت كثيراً بالفنان الخليجي أبوبكر سالم .

أنت فنان يجيد العزف على أكثر من آلة موسيقية ومؤلف وملحن فهل عملت على تأسيس فرقة موسيقية ؟

أسست فرقة عام 1986 بمجموعة من الشباب في ذلك الوقت وشاركنا في البرنامج التلفزيوني “أهلا بكم” وعيد استقلال الجزائر وغيرها من المحافل  واستمرت الفرقة خمس سنوات من العمل .

إلى أين في اعتقادك وصلت الاغنية الشعبية على الصعيد المحلى والدولي ؟

المحلي الفن الشعبي في الجنوب كان له شعبية كبيرة وبعض من الفنانين مثل الفنان فتح الله الكيلاني ومحمود النمار والمرحوم عبدالسلام سيده وخالد سالم وغيرهم هم من وسعوا دائرة الشهرة للأغنية الشعبية في الجنوب، أما على الصعيد الدولي فقد كانت هناك العديد من المشاركات في دول الجوار مثل تونس والجزائر.

كم عملاً غنائياً في رصيدك حتى الآن ؟

وصل عدد أعمالي إلى 40 أغنية تقريباً ولازال الكثير في جعبتي ،لكن ما يربكني حقا أن بعضها لم يصل للمستمع حتى اللحظة نظراً للظروف المادية التي لم تساعدني على الانتشار بشكل جيد فكان لدي ألبوم غنائي كامل عام 1997 م عمل على شرائه الإعلامي علي الأمجد ولم يصل إلى الجمهور

إذاً كيف تتواصل مع جمهورك مع عدم وجود إمكانية  تسجيل أعمالك؟

في هذه الفترة أقوم بتصوير الأغاني وتنزيلها عبر صفحتي الخاصة على الفيس بوك ولدي مساعٍ لتسجيلها بإذن الله ،و من خلال التفاعل من قبل الجمهور عبر صفحتي وجدت أن الأمر أصبح ضرورياً.

آخر أعمالك الفنية  بعد توقفك لسنوات؟

أغنية “ناسي” كلماتي ألحاني ،”أنا حالي ياناس يعلم الله “،و”بنات بلادي “، و”يا ناس ياناس ردوا عليا”.

من تغنى بعمل من ألحانك او تأليفك من المطربين وماهي الأغاني التي لاقت شهرة في الوسط الفني؟

هناك الفنان محمد السيليني والفنان خليفة الزليطني والفنانة أسماء سليم ، أغاني مثل “عارفتك زين”،و”محلى صباح الخير منك”،”كيف ياربي اندير”،”قولوله ياناس حاير” وغيرها من الأعمال .

شاهد أيضاً

التومي على مذكرة تعاون مع وزارة اللامركزية الجيبوتي

الصباح وقع وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي ، و وزير اللامركزية الجيبوتي قاسم هارون …