مرايا اجتماعية
كتبت : كوثر الفرجاني
انطلقت في العشرين من شهر يناير الماضي الحملة الوطنية للتوعية بسرطان عنق الرحم في كافة البلديات والمدن والمناطق الليبية، التي ينظمها الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان تحت شعار « احمي نفسك ولا تؤجلي « ، وتهدف الحملة إلى التوعية بأمراض سرطان عنق الرحم وأسباب انتشاره، وكيفية الوقاية منه وزيادة وعي المجتمع بأفضل سبل العلاج والوقاية منه.
وبهذه المناسبة دشنت الحملة في بلدية الجفرة في المنطقة الوسطى، لرفع الوعي بسرطان عنق الرحم وكسر حاجز الخوف والخجل لدى السيدات من خلال تشجيعهن على إجراء فحص مسحة عنق الرحم.
وقالت المشرف والمنسق العام على الحملة ببلدية الجفرة السيدة (خديجة عبدالقادر عثمان الهوني)بأن الحملة تستهدف جميع النساء ابتداء من طالبات الشهادة الاعدادية و الجامعات والموظفات إلى ربات البيوت والأمهات بكافة مدن بلدية الجفرة، هون وودان وسوكنة وزلة والفقهاء .
وأضافت ، قدمت خلال الحملة محاضرات وندوات وورش عمل موسعة حول عدد من الجوانب المتعلقة بهذا النوع من الامراض بالنسبة للمرأة منها ، أعراض سرطان الرحم ومراحل الإصابة وعلاج سرطان عنق الرحم وكيفية الوقاية من السرطان وطرقه وكيفية التطعيم ، إضافة إلى نبذة عن مرض سرطان الرحم شارك فيها وألقاها عدد من الطبيبات المتخصصات .
وأشارت ، ألى أنه تم الانتقال إلى المدارس والكليات بالنسبة للطالبات ووزعت الملصقات الإرشادية وكيفية التواصل مع المتخصصين للاستشارة والكشف .
كما اشتملت الحملة على محاضرات توعوية للمراجعات حول أهمية إجراء فحص عنق الرحم خاصة وأن هذا النوع من أكثر السرطانات انتشارا بين النساء في العالم، كما اشتملت محاضرات التوعية على طرق الوقاية وكيفية العلاج والوقاية من الإصابة بهذا النوع من السرطانات بالإضافة إلى تقديم النصائح العامة حول طرق تعزيز الصحة العامة لدى النساء.
الثقافة الصحية
من جهتها رحبت السيدة (خديجة الهوني) بكافة سبل التعاون مع وحدات الرعاية الصحية الأولية ببلدية الجفرة في مجال تعزيز ونشر الثقافة الصحية بمرض السرطان والاطلاع على أفضل الممارسات في مجال التعريف بالمرض وتعزيز ثقافة الكشف المبكر بما يعود بالنفع على كل الليبيات وبما يسهم في تحقيق رؤية الحملة نحو خلق مجتمع واع لا يحمل مخاوف من مرض السرطان.
مشيرة لأهمية تعزيز التعاون مع كافة مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة من أجل التصدي لهذا المرض الذي يتفاقم لأسباب عدة ليس على مستوى ليبيا فحسب وإنما على الصعيد العالمي، مؤكدة أن تحقيق الشراكات المجتمعية هي المفتاح الحقيقي لقهر المرض والتغلب عليه وأنه لا يمكن لأي جهة تطبيق رؤيتها أو استراتيجيتها في محاربة المرض بمعزل عن الجهات الأخرى، مشددة على أن العمل في مجال مكافحة السرطان هو عمل إنساني وخيري وعلينا جميعاً العمل من هذا المنطلق بما تمليه عليه ضمائرنا.
ونوهت ، إلى أن العمل جارٍ على قدم وساق من أجل فتح عيادة متخصصة للفحوصات الطبية الخاصة بهذا المرض، داخل بلدية الجفرة، وللمزيد من التوعية والتثقيف الصحي المستمر، للبدء بلا توقف في العديد من برامج التوعية، الني تتضمن سلسلة محاضرات توعوية داخل المدراس والمعاهد إلى جانب الجامعات وكذلك التجمعات النسائية للتعريف بالمرض وأعراضه ومراحل الإصابة إلى جانب طرق الوقاية منه وكيفية التطعيم لمكافحته.
حملات توعوية
وأشارت (خديجة الهوني) إلى الحرص على إطلاق حملات توعوية دورية لمكافحة السرطان ،وذلك بالتزامن مع الحملات التوعوية الإلكترونية التي يطلقها الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان، حيث يختص كل شهر بتسليط الضوء على نوع محدد من السرطان وطرح طرق الوقاية وكيفية العلاج وأهمية الكشف المبكر عن المرض، إلى جانب عوامل الخطورة المسببة للمرض وعلامات الأعراض التحذيرية.
تجدر الإشارة إلى أن الحملة الوطنية للتوعية بمرض «سرطان عنق الرحم» التي تواصلت فعاليتها حتى بعد اختتامها في مختلف المناطق، كانت قد انطلقت على مستوى ليبيا ، وتضمنت توزيع مطويات ونشرات للتعريف بالمرض وخطورته، بإشراف وتنظيم الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان الذي ينظم الحملة تحت شعار « احمي نفسك ولا تؤجلي» ، ومركز طرابلس لعلاج وتشخيص الأورام، وبالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض، ووزارة التعليم. انطلقت الحملة التوعوية التثقيفية الأولى لسرطان عنق الرحم والفيروس المسبب له وطرق الوقاية والكشف المبكر عنه، في أكثر من 50 مدينة على مستوى ليبيا، في إطار التوعية الصحية وتعزيز مفاهيم و مقومات الصحة العامة ، ولتشجيع المستهدفات إلى اتخاذ اللازم لحماية أنفسهن من هذا السرطان الذي يعد ثاني أكثر أنواع السرطانات المنتشرة بين النساء بعد سرطان الثدي.