كشفت صحيفة هاف بوست الأميركية أن الرئيس جو بايدن ناقش في أواخر عام 2024 تقارير استخباراتية وصفتها مصادرها بـ”بالغة الخطورة” تتعلق بانتهاكات إسرائيل في غزة، أثارت مخاوف داخل إدارته من احتمال ارتكاب جرائم حرب أو “تطهير عرقي”، بل وحتى من تعرض مسؤولين أميركيين للمساءلة القانونية بسبب استمرار الدعم العسكري لتل أبيب رغم تلك التحذيرات.
وبحسب التقرير، طرح وزير الخارجية أنتوني بلينكن تساؤلات داخلية عمّا إذا كانت أفعال إسرائيل ترقى إلى “تطهير عرقي”، فيما أوصى بعض المستشارين بتقليص التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل تجنّبًا للمسؤولية، لكن بايدن ومستشاريه رفضوا التوصيات بحجة “عدم كفاية الأدلة”.
ورغم تكرار دعوات داخل وزارة الخارجية لتفعيل قوانين أميركية تمنع تقديم الأسلحة للدول التي تعرقل المساعدات الإنسانية، اختار بايدن تأجيل الملف وتركه لإدارة ترامب. الأخيرة واصلت دعمها لإسرائيل بدايةً، قبل أن تضغط لاحقًا من أجل هدنة محدودة في سبتمبر 2025 دون أي محاسبة على الانتهاكات.
وانتقد أعضاء في الكونغرس ومنظمات حقوقية هذا النهج، واعتبروه تواطؤًا أميركيًا أطال الحرب وأسهم في مقتل آلاف المدنيين، محذرين من أن فشل واشنطن في تطبيق قوانينها على حليفتها سيخلق سابقة خطيرة تقوّض مصداقية الولايات المتحدة الدولية.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية