منصة الصباح

باق من الزمن 90 دقيقة

كتب : زين العابدين بركان

تسعون دقيقة حاسمة تفصل منتخبنا الوطنى لكرة القدم عن تحقيق حلم هذا الجيل بالعودة إلى ملاعب القارة عبر بوابة (كان) مصر 2019  بعد غياب عن خر ثلاث نسخ أفريقية متتالية وتسجيل ظهوره في هذا الحدث الأفريقى الكبير ، الذى أعد له منتخبنا كل الزاد والعتاد وحشد له كل الجهود من المحترفين والمحليين من أجل عبوره وتجاوزه والمرور من عنق الزجاجة والحضور في البطولة التى ستسضيفها البلد الأكثر تتويجاً بها ..

منتخبنا الذى نعلق آمالنا جميعا على نجاحه يلعب على فرصة واحدة وورقة أخيرة لا يريد تفويتها وضياعها فالجميع يشعر بحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في اسعاد الجماهير الليبية الوفية التى لن تترك منتخب بلادها يمشى وحيداً بل ستشد الرحال والترحال نحوه  إلى مدرجات ملعب الطيب مهيرى لمساندته ومؤازرته والالتفاف حوله في هذه الظروف الاستثنائية خاصة وأنه المنتخب الوحيد في القارة السمراء الذى يخوض منذ سنوات جميع مبارياته بعيداً عن ملاعبه وجماهيره.

وبالتالى فهو في أمس الحاجة في هذه المرحلة إلى دفعة معنوية كبيرة ورفع روحه المعنوية حتى يتمكن من أداء وانجاز مهمته الوطنية على أكمل وجه والعودة إلى النهائيات الأفريقية التى ستكون خير انطلاقة وميلاد وبروز لهذا الجيل والمنتخب الشاب الذى يشهد لأول مرة في تاريخه تواجد تسع لاعبين محترفين يعوّل عليهم الجهاز الفنى في صنع الفارق وتقديم الإضافة باعتبارهم الأكثر خبرة وتجربة وجاهزية ، إلى جانب باقى اللاعبين المحليين البارزين الذين يأملوا أن يكون هذا التأهل نقطة تحول في مسيرتهم ونقلهم بالتالى من المحلية إلى عالم الاحتراف ورفع سقف الطموحات من خلال إطلاق العنان لقدراتهم وإمكاناتهم وعرضها عبر المسرح الأفريقى الكبير.

نتمنى التوفيق للفرسان وبلوغ ملاعب الكان الذى لم تعد تفصلنا عن طرق أبوابه وفتحها على مصراعيها سوى 90 دقيقة حتما لن تكن سهلة بل سنحبس أنفاسنا وسنتنفس الصعداء حال نهاية دقائقها وصافرتها المدوية إيذانا ببلوغ الحلم الأفريقى الكبير الذى غاب طويلاً وعاد من الباب الكبير

شاهد أيضاً

“حمزة العوامي”.. ملامح الجدَّة أيقظت موهبته

  الصباح/ حنان علي كابو   لم يكن يدرك التشكيلي المحترف “حمزة الصابر العوامي”، إن …