صدر حديثاً عن دار “الصومعة للنشر والتوزيع”، رواية جديدة للروائية “غالية الذرعاني”، اختارت لها من العناوين “فوشار” لليافعين، وصمّمَ غلافها “يُمنى الباسل”، وبلغ عدد صفحاتها “74” صفحة..
تقول “الذرعاني” عن الرواية:- “فوشار هي مغامرة قام بها أحد شباب هذه الأمة، كان في الخامسة عشر من عمره، وكانت مغامرته في جزء من أراضيها المحتلة في زمن ذلك الاحتلال؛ من أجل أن يؤدي واجبه نحو الوطن، فالبطل هنا، هو كل ابن من أبناء أمتنا، والمكان هو أي جزء من أراضيها”..
ونقتبسُ النصّ التالي من الرواية:–
“-أتدري أنّ جنود الاحتلال قبضوا على والدك؟
قال بنبرة فيها الكثير من التشفّي، فاخترقت كلماته قلبي كحراب حادة ومسمومة، للحظة عجزت عن التنفس، أخذ قلبي يخفق بشدة، وشعرت بحرارة تصعد إلى وجهي، ثم برغبة جامحة في البكاء حين أضاف:
-أعتقد بأنهم سيضعون حبل المشنقة حول رقبته، هذا ما يفعلونه مع كلّ من يقاوم وجودهم.
اقتربت منه، وأمسكته من تلابيبه، وقلت وعياناي تقدحان شررًا:
-من أخبرك بهذا؟
نظر في عيني بدهشة ممزوجة بسخرية، وأجاب، وهو يبعد يدي عنه بقوة:
-الكل يتحدث عن ذلك، يقولون إن والدكَ مسجون في سجن القرية، وربما غدًا أو بعد غد، سيحملونه إلى سجن العاصمة، حيث سيحاكم محاكمة صورية، ثم يشنق.