منصة الصباح

المعلقات العشر القصائد العربية الكلاسيكية باللغة الإسبانية

خلود الفلاح

تُعد المعلقات العشر من روائع الأدب العربي والعالمي، وقد تصدى لمهمة ترجمتها إلى اللغة الإسبانية عدد من الأكاديميين والمتخصصين في الشعر والأدب العربيين.

هذه الترجمة التي استغرقت أكثر من عام ونصف العام من العمل على هذا الجهد المعرفي الكبير، صدرت عن دار نشر سيال بجماليون الإسبانية بالتعاون مع مؤسسة إثراء: المعلقات العشر القصائد العربية الكلاسيكية ما قبل الإسلام، 397 صفحة من القطع الكبير، طبعة مزدوجة اللغة عربي ـ إسباني، 2022. بالتعاون مع إثراء ودار النشر الإسبانية (سيال بجماليون).

ويشير أستاذ العربية في جامعة مدريد المركزية د.عبدالهادي سعدون ـ وهو أيضا المشرف العام على الطبعة الإسبانية ـ إلى أن النصوص التي تشكل محتوى هذا الكتاب هي عبارة عن رؤية وترجمة معاصرة للمعلقات وبلغة حديثة تناسب العصر دون إخلال بالشعرية والموضوعية والروح الداخلية للقصيدة نفسها. وعلى الرغم من صعوبة تحقيق ذلك بترجمة نتاج كلاسيكي إلى لغة القرن الحادي والعشرين دون أن تفقد رونقها وحيويتها وقوتها، لكن تم تجاوز ذلك من خلال الاستعانة بمترجمين مهمين متمكنين وخبراء ولهم باع طويل مع الترجمة كأستاذة لمادة الأدب واللغة العربية في أهم الجامعات والمراكز الأكاديمية الإسبانية.

ويرى الروائي عبد الهادي سعدون، أن خبرة وتخصص ومعرفة المترجمين والباحثين الذين تم الاستعانة بهم في هذه الترجمة قد مهد لنا الطريق نحو طبعة إسبانية حديثة تحافظ على محتوى وجمالية القصائد الكلاسيكية كما عرفها العرب قبل قرون طويلة وكما نعرفها اليوم قراءة وتمتعاً في عصرنا الحالي.

وبحسب عبد الهادي سعدون، تعتبر هذه القصائد من أروع وأنفس ما قيل في الشعر العربي القديم، لذلك اهتم الناس بها ودونوها وكتبوا شروحا لها في مجلدات عديدة. وما تذكره كتب التراث العربي إن حماد الراوية هو أول من جمع القصائد الطوال وسماها بالمعلقات، ليأتي بعده الكثير تفسيراً وتغييراً وإضافة على المحتوى الأولي. وهي بإجماع النقاد والشعراء تعد من أعذب ما قالت العرب. وقد ذهب الأدباء والكتاب من بعد لدراستها مثل ابن الكلبي وابن عبد ربه صاحب العقد الفريد.

شاهد أيضاً

المركزي ينفي توقف مصارف أجنبية عن التعامل معه

فنّد مصرف ليبيا المركزي، ما تردد عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي، حول توقف مصارف أجنبية …