منصة الصباح

المصراتي صحفيا ومؤرخا بمناسبة مرور 58 عاما على صحيفة الشعب

احتفلت اليوم السبت 17 ديسمبر الهيأة العامة للصحافة وكلية الآداب بجامعة طرابلس على مرور اكثر من نصف قرن على صدور صحيفة الشعب الليبية التى كان يترأس تحريرها المؤرخ الصحفى على مصطفى المصراتي بمدرج رشيد كعبار بكلية العلوم الاجتماعية
الاحتفالية تمثلت فى ندوة حول اعمال المؤرخ على مصطفى المصراتي بعنوان ( المصراتي صحفيا ومؤرخا )
– من اجل حراك فكرى بين المجتمع والجامعة

عميد كلية الآداب / عبدالله مليطان

يقول عبدالله مليطان عميد كلية الآداب : سعيا للعمل على مد جسور التواصل مع المؤسسات المجتمعية جاءت ندوة المصراتي صحفيا ومؤرخا لتكون نقطة الانطلاق نحو مناشط ثقافية وفكرية مشتركة مع الهيأة العامة للصحافة يمكن من خلالها احداث حراكا فكريا بين المجتمع ومؤسسات ومنابر الفكر والتنوير التى تأتى فى طليعتها الصحافة
ولماذا المصراتي يضيف مليطان : لما يمثله من قيمة وطنية نضالية الى جانب ثراء تجربته الادبية والفكرية والصحفية كان كاتبا ومحررا ورئيس تحرير عدد من الصحف والمجلات
 

– وحدة ليبيا خط احمر
صحيفة الشعب محور الندوة الاحتفائية صدر العدد الأول منها في فبراير عام 1964 ترأس تحريرها الصحفى على مصطفى المصراتي
عن تكريم المصراتي صاحب جريدة الشعب يقول عبدالرزاق الداهش رئيس الهيأة العامة للصحافة :

رئيس الهيأة العامة للصحافة/ عبدالرزاق الداهش

عندما نطالع صحيفة الشعب ثمانية وخمسون عاما لا تشدنا طريقة اخراج شكلها ولا طباعتها ، ما يأسرنا فيها القواعد الحاكمة للسلوك المهني في تعاطيها مع الموضوعات، خاصة وحدة ليبيا واستقلالها وحرمة دماء أبنائها وصون مقدراتها
مضيفا : ان مشكلتنا في ليبيا اليوم هو ضياع هذه المبادىء الحاكمة وقواعد الاشتباك هذه .
ارادة الشعب من ارادة الله كان هذا شعار صحيفة الشعب الدائم وسما على صفحتها الاولى بالإضافة الى حكمة اليوم التى يختارها بعناية صاحبة الامتياز ورئيس التحرير المسؤول المصراتي هكذا كانت صفته


 – الشعب سلطة رابعة
اسماعيل القروي استاذ بكلية الآداب شارك بورقة ( إنّى قرأت سبعة أعداد من صحيفة الشعب ) تحدث فيها عن سياسة الصحيفة التحريرية ورسالتها ومبادئها المتمثلة في مكافحة الفساد وتأطير الوعى الوطنى ،مواكبة كافة التحولات والتبشير والدفع بها نحو التقدم والتطور
ويضيف القروي الذى قرأ الشعب فى اعداه السبعة : لم اترك شاردة او واردة شدني فضولي ايضا الى قراءة الاعلانات والتهاني والتعازي فوجدت مادة اخبارية دسمة عن حياة مجتمع ذاك الزمان ، مجتمع التماسك والمودة ، مجتمع القيم والرقى
منوها الى سلطة الصحيفة على الحياة السياسية والمجتمعية التى واكبت تحولات المجتمع وفرضت واقعا سياسيا وفقا للمجتمع وتطلعاته فأسقطت الجريدة حكومة وبرلمان وألغت مرسوما ملكيا وكان

مانشيت اول عدد لها الصادر فى ستة صفحات : ( الشعب يطالب بإلغاء المعاهدات الاجنبية ) ومقال ابن الشعب كان بعنوان ( نحن على موعد لإلغاء المعاهدة البريطانية ) وكتب في هذا العدد الكتاب ( احمد ابراهيم الفقيه ، فؤاد الكعبازي، على فهمى خشيم، عبد الحى اسماعيل ، محمد السباعي ، حسن خشيم )
لم تغب المرأة والرياضة عن جريدة المصراتي غير ان ركن المرأة حمل توقيع ( سميرة ) هكذا دون لقب ولم يكن الركن منتظما فى كل الاعداد الثمانى

– المصراتي رساما

الكاتب حسين المزداوي

الكاتب حسين المزداوي تحدث عن علاقته الشخصية بالمصراتى والصحيفة الشعب منذ عشرين عاما مضت
يقول المزداوي : اطلعت على اعداد صحيفة الشعب كلها باستثناء العدد الثامن، فالصحيفة كما ذكر له المصراتي لها ثمانية اعداد وليس سبعا ، العدد الثامن صادرته السلطة ذلك الوقت من المطبعة ولم يدخل مرحلة التوزيع
وتعرضت الصحيفة للايقاف فى عهد الملك وعادت في السبعينيات، وعندما توقفت الصحافة الخاصة بقرار حكومي في السبعينات من القرن الماضى ، استثنى من القرار صحيفتي البلاغ والشعب، الا ان المصراتي رفض هذا الاستثناء تضامنا مع زملائه الصحفيين اللذين أُوقفت صحفهم
ويضيف : الصحيفة تزامنت مع ظروف حرجة اقالة حكومة فكيني ومظاهرات يناير التى سجلت قتلى فى بعض المدن الليبية
المزداوي تحدث عن الشكل الاخراجي للصحيفة وعدد الصور بها وايضا حجم الاعلانات فى عددها الثانى فجاءت الصحيفة فى اثني عشر صفحة تضاعفت الصفحات نتيجة اقبال اغلب الشركات للاعلان بها
كما اشار المزداوي الى تنوع المادة الصحفية بالجريدة فلم تخلو الصحيفة من القصيدة والشعر والرياضة والمرأة والرسم الساخر الذى كان يحمل توقيع المصراتي نفسه

 – من يعيد طباعة نصف قرن من الصحافة
صحافة ليبيا في نصف قرن يعد من اهم المراجع التاريخية لأي باحث فى علوم الصحافة او أي مهتم بالشأن الليبي المجتمعي في ذلك الوقت


صحافة ليبيا في نصف قرن توثيق لمرحلة عمرية كاملة من تاريخ ليبيا المعاصر
الكاتب يونس الفنادي كان له ورقة بعنوان : ( من يعيد طباعة كتاب صحافة ليبيا في نصف قرن )
تحدث فيها عن جودة واهمية هذا الكتاب المرجعي الذى قال عنه الباحث عمار جحيدر : ( صحافة ليبيا في نصف قرن عملا اصيلا ممتازا غير مسبوق )
الكتاب الذى شهد له الكثير من الكتاب والادباء الليبيين يقول الفنادى : من المؤسف ان لا تُعاد طباعته مرة اخرى مستثمرا وجوده بصفة مشارك طالب يونس المؤسسة الجامعية وهيأت الصحافة بالمساهمة في مشروع اعادة الطباعة وتبنى هذا العمل
وبالاضافة الى هذه المحاور كانت هناك محاور اخرى شارك بها العديد من اساتذة الجامعة والصحفيين والمهتمين بالشأن الصحافي

شاهد أيضاً

العنف ومرادفه مع غياب التشريعات وتفعيلها

إيناس احميدة بالأمس انتشر فيديو يظهر مسلحًا يقتحم منزل سيدة مطلقًا النار في محاولة لإرغامها …