منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
اشار الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بنجامع الى تحذيره قبل شهرين من تزايد هشاشة الوضع في ليبيا، حيث لا تزال سنوات الشلل السياسي تُلقي بظلالها الطويلة على البلاد.
واليوم، نجتمع مجددًا في ظل تطورات مقلقة في العاصمة طرابلس، إثر تجدد الاشتباكات المسلحة في منتصف مايو الماضي، الأمر الذي فرض مخاطر جسيمة وأكد الحاحية إيجاد مسار مستدام للمستقبل.
واكد في بيان مشترك لمجموعة الدول الأفريقية الثلاث في مجلس الأمن زائد غيانا(A3+) حول بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على الحاجة الملحة للحوار واستعادة سلطة الدولة، حاثا على إنهاء كافة الأنشطة المسلحة خارج الأطر القانونية.
ورحب بنجامع بخطوات المجلس الرئاسي الهادفة إلى تخفيف التصعيد، بما في ذلك إنشاء لجنة هدنة وحظر التحركات المسلحة في طرابلس معتبرا انها جهود لم تمر مرور الكرام وهي موضع تقدير كبير.
واحاط على الصعيد السياسي، بتوصيات اللجنة الاستشارية لبعثة يونسميل، منوها على كافة الأطراف الليبية المعنية الانخراط البناء مع البعثة مطالبا بعملية سياسية ذات مصداقية، يملكها الليبيون ويقودونها بدعم من الأمم المتحدة، تؤدي إلى انتخابات وطنية حرة ونزيهة وتوحيد مؤسسات ليبيا.
واوضح ان مجموعة A3+ تعبر عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الأزمة الاقتصادية في ليبيا، المتأزمة بسبب غياب موازنة موحدة وضعف الحوكمة مشيرا الى أن ليبيا تخطط لفتح 22 منطقة للتنقيب عن النفط وتطويره لأول مرة منذ نحو عقدين.
ومن الضروري أن تجري هذه العملية بشفافية تعود بالنفع على الشعب الليبي.
كما عبرت المجموعة عن قلقها الشديد إزاء الاستمرار في تآكل الأصول الليبية المجمدة، بسبب سوء الإدارة وإطار العقوبات القديم.
مؤكدا على الحاجة الملحة للمجلس لاعتماد إصلاحات مُعايرة تعزز نمو الصندوق السيادي الليبي داعيا للتنفيذ الكامل وفي الوقت المناسب للفقرة 14 من القرار 2769، التي تخوّل الهيئة الليبية للاستثمار إعادة استثمار احتياطياتها النقدية المجمدة مشددا على ضرورة الحفاظ على هذه الأصول لصالح الشعب الليبي في مرحلة لاحقة.
واضاف إن الاشتباكات العسكرية الأخيرة في الحدود المثلثة بين ليبيا والسودان ومصر سلطت الضوء على الخطر المتزايد المتمثل في إضفاء طابع إقليمي على الصراع، مع تحول ليبيا إلى ساحة معركة لحروب بالوكالة.
مكررا دعوته لإنهاء كافة أشكال التدخل الخارجي في شؤون ليبيا، مطالبا بالإخلاء الفوري وغير المشروط لكافة القوات والمقاتلين والمرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية.
وشدد على وجوب يجب احترام وحدة ليبيا وسيادتها وسلامتها الإقليمية. وفي الوقت ذاته، تُذكّر مجموعة الدول الأفريقية الثلاث زائد (A3+) بالدور المحوري لجيران ليبيا في تعزيز الاستقرار ودعم المصالحة، بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
واكد انه بدون حل سياسي، فان وضع ليبيا يزداد هشاشةً، وينزلق أعمق في دوامة عدم اليقين مع كل يوم يمر دون حل سياسي، وكل صمت يُثقل كاهل شعبه، وكل تأخير يُضيع فرصةً. إن حلم الديمقراطية، الذي أُعلن في هذه القاعة قبل أكثر من عقد، أصبح اليوم صدا بعيدًا.
وحث مجلس الأمن على تحمُّل مسؤولياته التاريخية بالوقوف إلى جانب ليبيا وتمكين شعبها لصياغة المستقبل المشرق الذي يستحقه بحق.
