قال المبعوث الأممي إلى ليبيا “غسان سلامة” خلال إحاطته يوم الخميس بمجلس الأمن إن الاقتصاد في ليبيا أصبح غير مستقر بشكل متزايد بسبب النزاع الدائر في البلاد, مشيرا إلى أن إغلاق النفط أدى إلى خسائر في الإيرادات الوطنية تجاوزت 622 مليون دولار حتى اليوم.
وتحدث المبعوث الأممي عن الديْن العام في البلاد والذي وصل إلى 100 مليار دينار إضافة إلى تزايد الإنفاق على المرتبات وزيادة الحمل من السلطات المتنافسة على كشوف المرتبات وتزايد الإعانات الحكومية مقابل تردي جودة الخدمات, في ظل انخفاض الإيرادات والتي تعتمد كليا على صادرات النفط المتوقفة حاليا وعلى رسوم صرف العملات الأجنبية, محذرا من أن المصارف التجارية باتت تجد صعوبة كبيرة في العمل تحت إشراف مصرفين مركزيين متنافسين, مما أدى إلى أن عددا من المصارف خصوصا في شرق البلاد أصبحت غير قادرة على إجراء التعاملات أو ستصل قريبا إلى هذه النقطة.
وأوضح “سلامة” أنه وبعد الضغوط التي مارستها القوات المتحالفة مع “الجيش الوطني الليبي” لإيقاف الإنتاج في عدة حقول نفطية أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في جميع الموانيء, الأمر الذي سيؤدي قريبا لخفض إنتاج النفط إلى 72 ألف برميل يوميا فقط بعد أن كان قبل أسبوعين 1.3 مليون برميل في اليوم, وهذا سيؤدي إلى خسائر في الإيرادات الوطنية تقدر بحوالي 55 مليون دولار يوميا ووصلت حتى اليوم إلى أكثر من 622 مليون دولار.
وأشار المبعوث الأممي إلى البعثة تواصل العمل على إيجاد تدابير انتقالية ليبقى الاقتصاد واقفا على قدميه, بحسب وصفه, مؤكدا أن معالجة الوضع بشكل كامل تتطلب حلا سياسيا يفسح المجال أمام إصلاح اقتصادي وإصلاح مؤسسي جوهري.