القمة الأوروبية .. تعثر المفاوضات وابتعاد آفاق الاتفاق
الصباح-وكالات
لا تزال الاجتماعات مستمرة في إطار القمة الأوروبية الاستثنائية في مسعى للتوافق على موازنة مشتركة للدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد للفترة ما بين 2021-2027.
ووفقا لقناة البي بي سي فان مصادر مقربة من المشاورات تتحدث عن عثرات ومشاكل تحول دون التوصل إلى اتفاق، خاصة في ظل تعنت دول مثل الدانمرك، السويد، ألمانيا، النمسا وهولندا، ورفضها رفع مستوى المساهمة إلى أكثر من 1% من الناتج الإجمالي المحلي.
وتعتبر هذه الدول الأقل مساهمة في الموازنة المشتركة بالنظر إلى ناتجها الإجمالي المرتفع، مقارنة بغيرها من أعضاء الاتحاد الـ27.
ويعمل رئيس الاتحاد شارل ميشيل، على تقريب وجهات نظر الدول واقناعها برفع مستوى المساهمة إلى 1.074% من الناتج المحلي لتعويض الفراغ المالي الذي خلفه خروج بريطانيا من الاتحاد.
وكانت مساهمة بريطانيا في الموازنة الأوروبية تصل إلى 75 مليار يورو سنوياً.
وترجح مصادر مطلعة عدم توافق زعماء الدول ، مشيرة الى أنه “قبل أن نتوصل إلى هذا الاستنتاج، لا نزال بحاجة إلى مزيد من النقاش”، وفق كلامها.
ولا يزال أمام زعماء الدول والحكومات طريق طويل من التفاوض خاصة بشأن أولويات السياسات المالية، والتي يستمر التنازع عليها بين من يريدون الحفاظ على السياسة الزراعية لمشتركة ومن يرغبون بالحصول على مزيد من الأموال في إطار سياسة التماسك الاجتماعي.
بالإضافة إلى كل ذلك، هناك حالة تجاذب بين زعماء الدول والبرلمان الأوروبي الذي يهدد بعدم تمرير الموازنة في حال لم تلب طلباته ولم تتم الاستجابة لأولوياته، خاصة في السياسات البيئية الأوروبية.