منصة الصباح

القراءة في حياة المبدع بزمن اللهاث اليومي …!

الصباح/ حنان علي كابو

مما قيل عن الكُتب:

“احب الكتب لا لأنني زاهد في الحياة، ولكن الأن حياة واحدة لا تكفيني.:

وكما قال المتنبي :خير جليس في الزمان كتاب..”

تظل  القراءة محور أساسي في حياة الكاتب المبدع ، فهل صمد الكاتب أمام اللهاث اليومي وزمن الشات .

 

الكاتب سعيد العريبي

 

يشير  الكاتب سعيد العريبي إن القراءة كانت رفقة دائمة ،ويتمنى أن تعود كما كانت.ويضيف

أهم الأوقات هو وقت الفراغ من المشاغل الحياتية والذهنية التي تعكر صفو العقل وتشوش الفكر.

بالإضافة المشاغل التي أشار إليها.. ينشغل العريبي  هذه الأيام بإعداد بعض المخطوطات لغرض النشر .

ويضيف :

بالأمس وأنا  بالمكتبة عثرت على كتاب قديم .. ذي عنوان غريب هو ( إيمان فرعون)..  تصفحته وقرأته بعضا من صفحاته.. وقررت قراءته بالكامل ومن ثم عرضه والكتابة عنه بإذن الله تعالى.

الشاعرة القاصة غزالة الحريزي

تستحوذ  الكتب التاريخية على محور اهتمام الشاعرة القاصة غزالة الحريزي وفي هذا الصدد  تقول ”

حينما تندرج قراءاتك تحت بند التحصيل العلمي للحصول على درجة علمية عالية ، يصبح الكتاب المصدري حليف وقتك ،لكن الأجمل في هذه الدراسة ،أن ماينكشف لنا ونحن نسبر غور التاريخ الأندلسي ،حضارة ماثلة داخل هذه الكتب ،بكل مؤثراتها ،تنكشف لنا احوال أمة صنعت تاريخ مجيد في حقبة مديدة ،نتعرف على الإنسان العربي الذي عاش في تلك البلاد ، وصنع مجد تليد ، وكيف حفر على صفحاته ذاك المجد و خلده ،الدراسات التاريخية الأندلسية ،تمنح القاريء رؤية مغايرة عن ما يتشدق به الغرب في إنتاج  ظواهر الحضارة الغربية و التي بطبيعة الحال هي عربية المصدر.

محبة جعلتني أخوض دراسته ،وربما محاولة لفهم  الحقائق التاريخية المغمورة ،وتعديل مسارها ،كذلك تعودتنا نحن العرب أن نتقبل النظريات الغربية الحاهزة ،دون تمحيص أو تفنيد،لعل كل  ذلك أخذني محبة لدراسة مصادر من تاريخ الأندلس

الدكتور الكاتب غازي القبلاوي

لايربط الدكتور  الكاتب غازي القبلاوي القراءة بمكان أو زمان بل هي فعل مستمر يقول :

لا أؤمن بأن القراءة يجب أن تكون مقيدة بمكان أو زمان معين، فهي بالنسبة لي ممارسة مستمرة، متاحة في أي لحظة أو ظرف يسمح بذلك. أنا من أولئك الذين يقرأون “بالعرض”، أي أنني أتنقل بين عدة كتب في الفترة الزمنية نفسها.

بحكم عملي كمدير تحرير في دار الفرجاني ودارف ناشرون، تصلني العديد من الكتب والمخطوطات التي تستدعي القراءة والتقييم، لكن على الصعيد الشخصي، أخصص وقتًا للقراءة الحرة التي تغذي فضولي المعرفي. حاليًا، أقرأ أربعة كتب، كل منها له وقته الخاص:

صباحًا ومساءً، أثناء التنقل إلى العمل والعودة منه، أطالع النسخة المطبوعة من الرواية الأولى للكاتب الأمريكي جايمس بولدوين، “اذهب واحكها على الجبل”.

في أوقات الاستراحة، أقرأ النسخة الورقية من “الطريق إلى أعشاش العناكب” للكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو، وهي رواية أخرى أولى لكاتب أصبح لاحقًا من كبار الأدباء.

ويضيف ضمن قراءاتي النقدية والتجريبية، أتصفح كتاب “حرز مكمكم” لأحمد ناجي، وهو عمل مثير للاهتمام بأسلوبه غير التقليدي.

قبل النوم، أقرأ بصيغة إلكترونية على جهاز قارئ إلكتروني كتاب “السؤال 7” للكاتب الأسترالي ريتشارد فلانجين.

ويسترسل ..لم أعد أعقد طقوس القراءة كما في السابق، إذ فرضت الحياة إيقاعها السريع، فباتت القراءة تحدث في أي وقت متاح، دون الحاجة إلى طقوس صارمة. ومع ذلك، هناك بعض العادات التي لا أتخلى عنها، مثل تفضيلي قراءة الكلاسيكيات والدواوين الشعرية في نسخ مطبوعة، بينما انتقلت معظم قراءاتي الأخرى إلى الصيغة الرقمية، حيث صارت تشكل 90% من مجمل قراءاتي، نظرًا لسهولة الوصول إليها وإمكانية حمل مئات الكتب معي في كل مكان.

بالنسبة لي، القراءة ليست مجرد عادة، بل هي هوس حقيقي، وأعتبرها الوجه الآخر لعملية الكتابة. لا يمكن أن يوجد إبداع دون قراءة، فالكتابة ليست سوى حوار مستمر بين الكاتب وما يقرأه. في زمن السرعة واللهاث اليومي، تصبح القراءة فعل مقاومة ضد السطحية وضيق الأفق، وهي ما يمنح المبدع القدرة على التجدد والاستمرار في إنتاج أعمال ذات قيمة.

القراءة ليست رفاهية، بل ضرورة، وهي الملاذ الوحيد الذي يمنحنا مساحة للتأمل وسط زحام الحياة اليومية.

تهتم الكاتبة سناء فنوش هذه بالكتب النقدية تقول :

حاليا مهتمة بقراءة الكتب النقدية،النقد الثقافي للكاتب عبدالله الغذامي،برأيي أي كاتب يحتاج يقرأ كتب النقدليستكشف أخطاءه الحالية في تطور الكتابة .

وتضيف ..

بما أني أم لستة أطفال،  أفضل القراءة في أخر الليل،  أو الصباح الباكر، وقت الهدوء فقط أضع السماعات على صوت مطر خفيف من اليوتيوب و استمتع بالقراءة.

إحصائيات ..

تُظهر الإحصائيات أن معدلات القراءة في الدول العربية لا تزال منخفضة مقارنة بالمعدلات العالمية، حيث يتراوح متوسط القراءة بين كتاب إلى ثلاثة كتب سنويا للفرد. تعود هذه النسبة  إلى عوامل عدة، أبرزها ارتفاع معدلات الأمية في بعض الدول، والأوضاع الاقتصادية التي تدفع بالأفراد إلى التركيز على الأولويات الأساسية بدلا من الكتب، إلى جانب التأثير المتزايد للوسائل الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي التي قللت من الاهتمام بالقراءة الورقية.

بوادر إيجابية..

تظهر بوادر إيجابية من خلال مبادرات مثل “تحدي القراءة العربي” والاهتمام بالمعارض الدولية للكتاب، مما يشير إلى وجود شريحة مجتمعية تهتم بالثقافة والقراءة، ما يستدعي ضرورة دعم النشر وتوفير الكتب بأسعار مناسبة، وتعزيز المكتبات العامة لتشجيع القراءة في العالم العربي.

ووفقا لآخر إحصائيات أجريت في عام 2024

يتصدر الشعب الأمريكي قائمة الشعوب الأكثر قراءة في العالم لعام 2024، حيث يقرأ المواطن في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 17 كتاب في العام، ويليهم الهنود بمعدل قراءة 16 كتاب سنويا.

اما على القارة الإفريقية، يتفوق الشعب الجنوب إفريقي في قراءة الكتب بمعدل  6 كتب سنويا لكل مواطن. المغرب يقف عند حدود معدل 2.9..

شاهد أيضاً

تسليم شحنة من أدوية علاج الأورام لعدد من المستشفيات والمراكز الصحية

سلم جهاز الإمداد الطبي اليوم الخميس شحنة جديدة من أدوية علاج الأورام وذلك وفق البرنامج …