بقلم / علي مرعي
يبدو أن العالم ومنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر لن يعرف الأمن والاستقرار فما أن يتم التخلص من تنظيم إرهابي حتى يتفاجأ بتنظيم إرهابي آخر أكثر شراسة وأكثر ضراوة .
القاعدة وتنظيم الدولة تنظيمان إرهابيان صنعتهما دوائر المخابرات العالمية وأشرفت عليهما ماديا وتدريبا وتسليحا لزعزعة أمن واستقرار العالم وبالأخص المنطقة العربية ذات الأهمية الجيوسياسية والاقتصادية للدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر أساس وجود مثل هذه التنظيمات الظلامية .
اليوم يحل علينا «إرهابي» من نوع جديد تحت مسمى «كورونا» ،هذا الفيروس الذي انتشر كانتشار النار في الهشيم من دولة إلى أخرى بسرعة فائقة وكأنه سلاح تم تصنيعه في مختبرات بعض الدول ليخلف بخطورته تنظيم داعش بعد أن خفت درجة خطورة هذا التنظيم في العراق والشام .
بداهة ، لا بد للعالم أن يطرح جملة من الأسئلة تتعلق بهذا الفيروس المفاجئ وأولها هل هو من صنيعة دول بعينها ؟ بعض المحللين يرون أن فيروس «كورونا» يعتبر سلاحا بيولوجيا تم تصنيعه في «إسرائيل»
بهدف إشغال المنطقة بالكوارث والأوبئة لتضاف إلى أخواتها السابقين مثل «إيبولا»، و»الإيدز»، و»جنون البقر»، و»الخنازير والطيور».
هناك آراء أخرى تعتبر أن هذا الفيروس قد تسرب من أحد المعاهد الصينية لإنتاج الأسلحة البيولوجية ، وآخرون يرون أنه من فعل أمريكي
من ذلك أن رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، فلاديمير جيرينوفسكي، اتهم صراحة الولايات المتحدة بأنها وراء هذا الفيروس لمحاربة الصين اقتصاديا لعدم قدرتها على منافستها أو اللحاق به اقتصادياً، بينما منظمة العدل والتنمية في الشرق الأوسط تقول في تقرير لها أن «كورونا» تم تصنيعه واختلاقه في مختبرات طبية سرية في أوروبا
والسبب الذي دفع المنظمة لإصدار مثل هذا التقرير، هو اكتشافهم لمختبرات سرية في أوروبا، تعمل على تصنيع فيروسات، يتم توظيفها في حروب بيولوجية ضد دول بعينها.
حقيقة الأمر، فإن الملفت للانتباه أن الدولة الثانية التي انتشر فيها فيروس كورونا بشكل كبير هي إيران، ومنها بدأ يتغلغل إلى دول المنطقة ، وهذا بحد ذاته يضع أكثر من علامة استفهام ، فقد كشف الخبير البيولوجي الروسي، العضو السابق في اللجنة الدولية الخاصة بالسلاح البيولوجي والكيمياوي «ايغور نيكولين»، عن وجود 25 مختبرا أمريكيا سريا لإنتاج الأسلحة الجرثومية تحيط بالصين، واعتبر «نيكولين» أن انتشار الفيروس في الصين وانتقاله مباشرة الى ايران ليست صدفة، مشددا على أن الفيروس مختار جيدا ليصل الى البلدان التي تعتبر خصما للولايات المتحدة كالصين وإيران وبعض بلدان الاتحاد الأوروبي كإيطاليا.
وإذا ما اعتبرنا أن هذا الفيروس هو صناعة أمريكية، فمعنى ذلك أن العالم مقبل على تحد جديد من نوع آخر يتمثل بالأسلحة البيولوجية وهي أشد فتكا وقتلا من التنظيمات الإرهابية المسلحة ، وبالتالي إذا ما ربطنا سياسة الحصار التي تفرضها الولايات المتحدة على بعض الدول ونشوء مثل هكذا فيروسات سنخلص إلى نتيجة منطقية مفادها «الحصار مع وجود وباء قاتل»
وتبقى الحقيقة حول مصدر هذا الوباء لغزا، عما إذا كان بفعل فاعل أو كونه مرتبطا بالجانب الصحي أو البيولوجي .